أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، أن المنظمة تولي أهمية كبيرة للتراث الإفريقي، تتجسد في البرامج والمبادرات التي دأبت على إطلاقها وتنفيذها، وأبرزها اعتماد مدينة إفريقية كل عام عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، حيث يتم الاحتفال العام الجاري بمدينة ياوندي الكاميرونية، والتي تعد فرصة لتسليط الضوء على التراث الثقافي الإفريقي المادي وغير المادي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المدير العام لـ"إيسيسكو"، اليوم /الخميس/، خلال حضوره الندوة الدولية حول "أرشيفات إفريقيا .. الواقع والآفاق"، التي عقدتها بالرباط مؤسسة أرشيف المغرب بشراكة مع مدرسة علوم المعلومات والمدرسة الوطنية دي شارت بباريس، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للأرشيف.
وأضاف أن المستندات والوثائق مفتاح أساس لا غنى عنه في فهم واستيعاب الماضي في مختلف ميادين الحياة، وهي في الوقت ذاته سند قوي لاستشراف المستقبل، ووضع الاستراتيجيات والخطط الكفيلة بتحقيق التنمية.
ونوه إلى أن الندوة تعد تظاهرة علمية للتأكيد على قيمة الأرشيف ودوره في الرفع من الوعي بأهمية بدايات الأفكار والظواهر، مما يحثنا على إيجاد أنجع السبل لحفظ التراث الأرشيفي، بتبادل الخبرات والتجارب، واستثمار الرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لصيانة المستندات والوثائق، استجابة للتحولات الحضارية التي يعرفها العصر.