اختتم المجمع المقدس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعماله اليوم الخميس بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وبدأت أعمال المجمع يوم السبت الماضي واستمرت على مدار الاسبوع وشهدت نشاطًا مكثَّفًا للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
وشملت أعمال المجمع سيامة (تعيين) 10 من الآباء الأساقفة الجدد، تلبيةً لاحتياج الإيبارشيات التي خلت كراسيها الأسقفية بوفاة أساقفتها وكذلك القطاعات الرعوية والأديرة سواء بمصر أو بلاد المهجر.
وانطلقت فعاليات جلسات اللجان الرئيسية للمجمع المقدس، يوم الاثنين الماضي بالمقر البابوي بالقاهرة، ولمدة ثلاثة أيام، حيث جرت مناقشة جدول أعمال كل لجنة والتي وضعها مقررو اللجان، وهذه اللجان هي: الرعاية والخدمة، الأسرة، العلاقات العامة، شؤون الإيبارشيات، الطقوس، الإيمان والتعليم والتشريع، العلاقات المسكونية، الإعلام والمعلومات، الرهبنة والأديرة، شؤون بلاد المهجر، اللجنة الدائمة، إلى جانب لجنة سكرتارية المجمع.
عقدت الجلسة العامة الختامية لأعضاء المجمع اليوم، بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، برئاسة قداسة البابا ومشاركة 120 عضوًا من أعضاء المجمع البالغ عددهم 137 عضوًا. حيث بدأت الجلسة بكلمة البابا تواضروس التي حملت عنوان "جوانب المسؤولية الأسقفية" والتي بدأ البابا في نشر الجزء الأول منها في العدد الأخير من مجلة الكرازة.
وأقر المجمع مجموعة من القرارات المجمعية والتوصيات من لجانه الرئيسية وذلك بعد عرضها ومناقشاتها بشكل مستفيض خلال الجلسة العامة التي امتدت إلى أربعة ساعات، ومنها الاعتراف بقداسة كلٍ من الراهب يسطس الأنطوني (من دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر) ، والقمص بيشوي كامل كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بسبورتنج، وأن تبادل رفات القديسين لا يتم إلا بوثيقة رسمية معتمدة من الأب المطران أو الأسقف، وبناء على طلب رسمي موقع من أحد الآباء المطارنة أو الأساقفة، وبناءًا على طلب رسمي موقع من أحد الآباء (مطران أو أسقف).
وقرر المجمع تشكيل مجلس التعليم الكنسي ومجلس الأكاديمية اللاهوتية القبطية وتُقدَم الأسماء المقترحة من حملة الدكتوراه والماجستير إلى سكرتارية المجمع.
وأوصى المجمع بتشجيع الشباب والشعب على الإهتمام بالعمل الوطني للمشاركة في ميلاد الجمهورية الجديدة ومساندة الدولة في جهودها التنموية وخاصة المبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة وغيرها، وتشجيع الكنائس للاحتفال بيوم الأب والإشادة بدوره في الأسرة وذلك في ٢١ يونية من كل عام، وهو اليوم المحدد للاحتفال به في مصر.
وقرر المجمع توحيد الاحتفال بالتراث القبطي في كل الكنائس القبطية الأرثوذكسية في عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، تحت اسم : Global Coptic Day ، وذلك في الأول من يونيو كل عام، يتم من خلاله تقديم الكنيسة القبطية للعالم وخصوصًا رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وعمل مسابقات عالمية في التراث القبطي.
وقرر المجمع كذلك إطلاق شعار عام "أسرتي مقدسة " My Family is Holy تدور حوله فعاليات الكنيسة القبطية في العالم بدءًا من يونيو ٢٠٢٢ إلى يونيو ٢٠٢٣ .
وحث البابا تواضروس الثاني، أعضاء المجمع المقدس على الاهتمام بمساعدة الأسر الفقيرة والمستورة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم حاليًا، وتشجيع المشروعات متناهية الصغر كأداة فعالة لمواجهة هذه الأزمة.
وأكد ضرورة اهتمام الإيبارشيات بموضوع الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية، من خلال حلول عملية.
ووافق أعضاء المجمع المقدس في ختام الجلسة على اقتراح بالتجديد للسكرتارية العامة الحالية للمجمع المقدس، لمدة أخرى والبالغة 3 سنوات.