أكد الدكتور أحمد زكي أبو كنيز، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان، منسق عام المنصة المحلية لمبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ"، أن سلسلة الندوات التي يجرى تنظيمها ضمن أنشطة المبادرة، تهدف إلى إيجاد قنوات تواصل وتنسيق بين منظمات المجتمع المدني؛ للعمل معًا من أجل مواجهة التغيرات المناخية، ومن أجل زيادة الوعي بطبيعة الأزمات المناخية التي يواجهها العالم.

وقال أبو كنيز، في تصريح، اليوم: إن الندوة التي جرت فعالياتها في كنيسة "العذراء مريم"، بحضور واعظ الدين المسيحي محروس سليمان، وخادم الكنيسة رأفت سمير، استهدفت عددًا من النساء وسيدات القرية؛ لتأكيد دورهن في تعليم الأبناء الحفاظ على البيئة، والسلوكيات الصحيحة، للحد من التلوث البيئي.

وتابع بأن الندوة تضمنت تأكيد حرص الأديان السماوية على حماية البيئة، وعدم الإفساد في الأرض، في إطار ديني للحفاظ على البشر من الأضرار المختلفة، لافتا إلى أن حضور القيادات الدينية كان له دور كبير في الدعم الروحي لقضية التغيرات المناخية، وأهمية العمل الجماعي لمواجهة التداعيات الناجمة عنها.

من جهتها.. أشارت عضو مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية بقرية العطواني سلوى سليمان إلى أن الندوة تناولت أسباب التغيرات المناخية، وأضرارها على كوكب الأرض، وتأثيراتها السلبية على حياة الإنسان وصحته.

وقالت إن الحضور أشادوا بتجربة المنصة المحلية للمبادرة في محافظة أسوان، في طرح عدد من القضايا البيئية التي تلقى اهتماماً من القيادة السياسية في الوقت الراهن، من بينها قضية الاحتباس الحراري، وتلوث نهر النيل، وقضية الفقر المائي، كما تعهد الحضور بالعمل من أجل المحافظة على البيئة، وتعليم الأبناء السلوكيات الصحيحة للحد من التلوث البيئي وحسن استخدام الموارد الطبيعية.

وتُعد مبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ"، التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بالتعاون مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية "رائد"، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، والمنتدى الوطني لنهر النيل، وبرنامج المنح الصغيرة، أول مبادرة من نوعها لحشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27"، التي تُعقد لأول مرة في مصر، خلال الفترة بين 6 و18 نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ.

في سياق متصل.. نظمت المنصة المحلية لمبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27" في محافظة السويس، ندوة بهدف رفع الوعي البيئي بمخاطر التغيرات المناخية، وكيفية الحد من الآثار السلبية الناجمة عنها، وسبل التخفيف والتكيف مع هذه الظاهرة، التي تلقي بتداعياتها على كافة مظاهر الحياة على كوكب الأرض.

وتضمنت الندوة محاضرات لكل من انتصار الحجازي مدير الإعلام والعلاقات العامة بفرع جهاز شئون البيئة في محافظة السويس ومسئول المنصة المحلية للمبادرة، ورئيس الجمعية المصرية لتنمية المشروعات الصغيرة بالسويس غريب الهنداوي، أبرزها مفهوم التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الريفي والزراعة، والمحاصيل التي تأثرت بالتغيرات المناخية، وكيفية الحد من تأثير التغيرات المناخية عن طريق ترشيد الاستهلاك وإعادة الاستخدام.

كما تضمنت الندوة جلسة منفصلة بعنوان "عودة القرية المنتجة"، أكد خلالها رئيس جمعية تنمية المشروعات الصغيرة أنه نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر والعالم أجمع، والتي تحتاج منا جميعاً أن نهتم بالتنمية والإنتاج، فإن القرية المصرية تحتاج منا الكثير لنتكاتف ونسترجع تاريخنا مع القرية المنتجة من خمسينيات القرن الماضي، وبأسلوب يتوافق مع نهضة مصر الحديثة 2030.

واستعرض الهنداوي عدة محاور في هذا الصدد، منها أهمية عمل مشروعات صغيرة لصغار المزارعين، وتدريب السيدات على الأشغال الفنية المرتبطة بطبيعة المكان، ودعم المرأة والطفل بقرى الخريجين والمزارعين، من خلال نوادي المرأة والطفل، لممارسة الأنشطة المختلفة.