أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، المنسق العام للحوار الوطني، أن الدعوة للحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، 26 أبريل الماضي، تؤكد أن الوطن يتسع للجميع، ولا يوجد أحد مستبعد من الدعوة الرئاسية إلا من تلوثت أيديهم بالدماء أو مارسوا إرهابًا أو عنفًا، والجميع مدعو وهذه كانت الدعوة الرئاسية.
وقال ضياء رشوان، خلال برنامج "مصر جديدة"، الذي يعرض على قناة "etc"، إن الحوار الوطني دعوة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، 26 أبريل الماضي، مشيرًا إلى أنه منذ هذا التاريخ وحتى اليوم حدثت أشياء كثيرة، وكلها تدور حول هذه المبادرة.
وأشار إلى أن الدعوة للحوار الوطني مرت بمراحل كثيرة، المرحلة الأولى كيف تلقى الشعب المصري هذه المبادرة من مختلف القطاعات من مؤسسات وكتل وأحزاب سياسية ونقابات مهنية ومجتمع مدني واتحادات عمالية وأشخاص عامة وغرف تجارية ومواطنين، وكل هذه الجهات كان لها رأيها فى الحوار الوطني".
وأضاف أن الملفت في الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الاستجابة السريعة لها، مستعرضًا دعوة الرئيس السيسي إلى حوار سياسي شامل حول أولويات العمل الوطني، وأن يكون هناك قوى حزبية وقوى شبابية، وأن الوطن يتسع للجميع وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.
وقال رشوان إن لدينا قوى سياسية وقوى حزبية ومواطنين كانت الاستجابة لديها عالية جدًا، مشيرًا إلى أن الاستجابة والتأييد للمبادرة بشكل كامل من الأشخاص العامة والأحزاب والنقابات المهنية وغيرها من القطاعات الأخرى، بلغت 95%، وباقي الـ5 % كانت استجابة أيضًا ولكن مع مطالبة بوجود ضمانات.
وأوضح أن نسبة المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغت ملايين الاستجابات، وأن الاستجابات الإيجابية على "فيسبوك وتويتر وتيك توك"، بلغت 85% والباقي كانت استجابتهم سلبية وبلغت 15 %، وهذا مؤشر واسع جدًا، إلا أن المؤكد هو نسبة 95 % المؤيدة للمبادرة من جميع القطاعات المختلفة في الدولة.
ورأى "رشوان" أن هذا الحوار هو المبادرة الأولى التي تصدر من رئيس للجمهورية منذ ثورة يوليو 1952، بالإضافة إلى أنها دعوة علنية رئاسية في إفطار الأسرة المصرية، بحضور رموز من المعارضة والقيادات الحزبية والأشخاص العامة والقيادات النقابية، أبرزهم حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة، المخرج خالد يوسف، خالد داود المفرج عنه منذ عدة أشهر.
وأوضح أن الدعوة جاءت في ظل وجود أصحابها، سواء كانوا من الأحزاب والقوى المؤيدة، أو المعارضة التي من المؤكد معارضتها وليس مجرد كما يسميها البعض معارضة شكلية.
وقال إن هذه الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاستجابة لها جاءت واسعة جدا، فعلى سبيل المثال نجد حركة شباب 6 أبريل، والتي أعلنت تأييدها لهذه الدعوة وتحدثت عن المحبوسين والسجناء، وطالبت بالإفراج السريع عنهم، هناك أيضًا الحزب العربي الناصري والدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب، اعتبر الحوار الوطني انطلاقة جديدة إلى طريق مختلف في المسار السياسي، وأن مصر تعيش مرحلة أكون أو لا أكون والمعارضة البناءة لا تهز الدولة.
وأعلن حزب المصريين الأحرار على لسان رئيسه الدكتور عصام خليل، تأييده للحوار الوطني ومشاركته في هذا الحوار، وأعلن هذا بشكل واضح، ونشر هذا في كل وسائل الإعلام.
كما أعلنت أحزاب "العدل، الشعب الجمهوري، الوفد، والتحالف الشعبي الاشتراكي"، مشاركتها في الحوار الوطني أيضًا.