أكد الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، حرص الهيئة على تقديم كل سبل الدعم الممكنة للقارة السمراء، مستعرضًا قصة نجاح مصر كونها أول دولة إفريقية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال اللقاحات كدولة مصنعة.
جاء ذلك خلال مشاركته "افتراضيا" في المائدة المستديرة، التي أقامتها جامعة هارفارد، حول "القدرات التنظيمية الصحية في إفريقيا"؛ بهدف مناقشة القضايا الصحية في إفريقيا وكيفية تعزيز القدرات التنظيمية لدى دول القارة.
وذكرت هيئة الدواء، في بيان، اليوم، أن المائدة شهدت مشاركة العديد من الهيئات والمنظمات بالقارة الإفريقية، ومنهم الدكتور محمد بات أستاذ قيادة الصحة العامة بجامعة هارفارد ووزير الصحة سابقاً بنيجيريا، وممثلون عن جامعة هارفارد، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسة "جيتس"، وشركة "باستير".
وأضافت أن دعوة هيئة الدواء المصرية للمشاركة في المائدة جاءت كونها إحدى السلطات الرقابية الصحية الرائدة في مجال الرقابة على المستحضرات والمستلزمات الطبية في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنه تم مناقشة عدد من قضايا الصحة العامة المتعلقة بتنظيم الرقابة على المستحضرات الدوائية في إفريقيا؛ والوضع الحالي للقدرات الرقابية على المستحضرات والمستلزمات الطبية بالقارة الإفريقية، وكيفية تعزيز القدرات التنظيمية لدى القارة السمراء، من خلال دعم تطوير البرامج والمشاريع على مستوى القارة، والتعاون بين الدول الإفريقية لتخطي الثغرات التنظيمية والرقابية، كما تم مناقشة أهمية التعاون بين الهيئات الرقابية الصحية والمؤسسات البحثية؛ لتقديم برامج تهدف لرفع كفاءة العاملين بتلك الهيئات، وأهمية تعزيز القدرات والكفاءات داخل السلطات الرقابية بالقارة الإفريقية، وكذلك أهمية بناء منتدى لقادة الهيئات الرقابية الوطنية الإفريقية، ومشاركة الخبرات بين دول القارة.
جدير بالذكر أن الهيئة تحرص على التعاون لتطوير الأطر التنظيمية بالقارة وتعزيز الوصول للدواء بالقارة السمراء، وتنسيق الجهود الدولية مع السلطات الصحية، والشراكات الدولية من أجل دعم مسيرة التنمية المستدامة في قطاعي الدواء والمستلزمات الطبية.