أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم /السبت/ رصد 1285 حالة مؤكدة مختبريا وحالة واحدة محتملة من جدري القردة من 28 دولة، في أربعة أقاليم تابعة للمنظمة، وذلك حتى 8 يونيو الجاري.
ولفتت المنظمة - فى تقرير أصدرته اليوم من جنيف - إلى أن هذا يمثل زيادة قدرها 505 حالات مؤكدة مختبريا منذ تحديث المنظمة في 4 يونيو الجاري، عندما تم الابلاغ عن 780 حالة، مؤكدة أنه حتى 8 يونيو لم يتم الابلاغ عن وفيات مرتبطة في هذه المناطق الأربع.
وأشار التقرير إلى أنه من بين الحالات المبلغ عنها في هذه المناطق؛ فإن غالبية الحالات المؤكدة (87 %) من الأقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية (1112 حالة)، كما تم الإبلاغ عن حالات مؤكدة من منطقة الأمريكتين (153) وإقليم شرق المتوسط (14) ومنطقة غرب المحيط الهادئ (6).
وأوضحت المنظمة أن العرض السريري لحالات جدري القردة المرتبطة بهذه الفاشية كان حتى الان متغيرا حيث لا تظهر العديد من الحالات في هذه الفاشية بالصورة السريرية الموصوفة تقليديا لجدري القردة (الحمى وتضخم الغدد الليمفاوية والذى يليه طفح جلدي يتركز على الوجه والأطراف).
وقالت إن طرق انتقال العدوى - أثناء الاتصال الجنسي - تظل غير معروفة، وإن كان من المعروف أن الاتصال الجسدي الوثيق؛ يمكن أن يؤدي الى انتقال العدوى .
وذكر التقرير أنه يتم تقييم مخاطر الصحة العامة على المستوى العالمي، على أنها معتدلة نظرا لأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الابلاغ عن حالات جدري القردة والعناقيد بشكل متزامن في العديد من البلدان في المناطق الجغرافية المتباينة على نطاق واسع لمنظمة الصحة العالمية، وبدون روابط وبائية معروفة بالبلدان التي تم الإبلاغ عن جدري القردة فيها.
وأضاف التقرير أنه تم تحديد الحالات بشكل رئيسي، لكن ليس حصريا بين الرجال الذين تم تحديدهم بأنفسهم كجزء من الشبكات الجنسية الممتدة، وأفاد بأنه في الوقت الحالي لا يزال بشكل أساسي في مجموعة ديموغرافية واجتماعية واحدة.
ونوه التقرير إلى أنه على الرغم من أن الخطر الحالي على صحة الإنسان وعامة الناس لا يزال منخفضا، لافتا إلى أنه برغم ذلك فإن مخاطر الصحة العامة؛ ستكون أكبر إذا استغل هذا الفيروس الفرصة لإثبات نفسه كمرض بشري واسع الانتشار .
وتابع: هناك احتمال لزيادة التأثير الصحي مع انتشاره على نطاق أوسع في الفئات الضعيفة، حيث من المعروف أن خطر الاصابة بأمراض خطيرة والوفيات أعلى بين الأطفال والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة؛ بما في ذلك الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد واكد التقري ان الإصابة بجدر القرود أثناء الحمل غير مفهومة بشكل جيد .
وقال التقرير إن التطعيم ضد الجدري في الماضي ظهر أن له تأثيرا وقائيا ضد جدري القردة، مضيفا أن أي مناعة من التطعيم ضد الجدري؛ ستكون موجودة فقط في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 42 إلى 50 عامًا أو أكثر؛ وذلك اعتمادًا على البلد حيث انتهت برامج التطعيم ضد الجدري في جميع أنحاء العالم في عام 1980 بعد القضاء على الجدري .
وأوضح أن لقاحات الجدري الأصلية (الجيل الأول) من برنامج الاستئصال لم تعد متاحة لعامة الناس، كما أن الحماية لأولئك الذين تم تطعيمهم قد تضاءلت بمرور الوقت.