قال الدكتور علي الإدريسي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن الانخفاض في أسعار العملات الرقمية خلال الفترة الحالية، أمرا متوقعا؛ لأنها تشهد حالة من التقلبات الشديدة، ومن الأسباب الرئيسية وراء انهيار العملات الرقمية هو إعلان الفيدرالي الأمريكي زيادة أسعار الفائدة على الدولار الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في الاعتماد على الاستثمار في الدولار الأمريكي بالإضافة إلى زيادة الطلب على السندات الحكومية الأمريكية، هذا الأمر أدى إلى سحب اهتمامات الكثير من  المستثمرين في العملات الرقمية المختلفة وكذلك الذهب إلى الاستثمار في العديد من العملات الحكومية بمختلف مسمياتها.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن أحد الأسباب القوية أيضاً في انهيار هذه العملات هو فرض روسيا الروبل الروسي على الدول المستوردة للنفط الروسي، لذلك تأثرت العملات الرقمية المختلفة بهذا القرار الروسي وتراجعت بشكل كبير، وهذا يدل على شدة تأثرها بالقرارات السياسية للدول .

وذكر «الإدريسي» أن أحد الأسباب القوية التي أدت أيضاً إلى ارتفاع أسعار هذه العملات الرقمية في السابق، هو اعتماد روسيا على استخدامها، مما أدى إلى أنها شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في أسعارها.

وأكد أن التكهن بتحسن أسعار هذه العملات مستقبلاً به شيء من الضبابية وعدم اليقين، وأن الشركات المتعاملة بها هي شركات فوركس الممنوع ترخيصها في مصر، إذ تقوم بعمل شركات السمسرة.

وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع أن هذه الشركات التي تعمل في هذا النوع من العملات تكون في الأغلب «نصابة» على حد وصفه، وتُستخدم في تمويل الإرهاب و غسيل الأموال على مستوى العالم لأنها لا تُمارس عليها أي نوع من أنواع الرقابة سواء من قبل البنوك المركزية أو الدول، وذلك من شأنه يسهل التجارة الغير مشروعة بشكل كبير، ولا توجد في مصر إحصاءات رسمية للمتعاملين بهذه العملات الرقمية، ومصر تحارب هذا النوع من العملات.

ونوه إلى أن الذهب سيظل الملاذ الآمن عبر العصور لكل من يريد الاستثمار الآمن يليه العملات الأجنبية مثل  الدولار ثم يليه الأصول العقارية.