أكد نائب رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، أن المملكة تقوم بجهود ومبادرات فاعلة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأوضحت وكالة أنباء السعودية (واس) أن ذلك جاء لقاء السُّلمي، اليوم الأحد في الرياض، مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوراتي باتشيكو والوفد المرافق له، حيث أشاد السُّلمي بالعلاقات المتينة بين مجلس الشورى السعودي والاتحاد البرلماني الدولي، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التواصل والتنسيق المشترك في عدد من القضايا، وتوحيد الجهود البرلمانية لتصبح أكثر فاعلية في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأشار السلمي أن المملكة قدمت مبادرة وقف إطلاق النار الشامل في اليمن، ورحبت ودعمت مبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين، كما أنشأت البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي يعمل على إنشاء المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والبنية التحتية، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
واستعرض السُّلمي الجهود والمبادرات النوعية للسعودية تتمثل في تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد، والتغيرات المناخية، ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المملكة تعد نموذجاً متميزاً للكثير من الدول في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، مما دعا الأمم المتحدة لتبني مبادرة الرياض العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد.
وأوضح أن المملكة ومن خلال مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتبادل الخبرات ونقل المعرفة بين الدول إضافة إلى زراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط منها 10 مليارات شجرة في المملكة، لافتا إلى أن بلاده في تصديها للإرهاب أنشأت التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي انضمت إليه حتى الآن أكثر من 40 دولة عربية وإسلامية.
من جانبه، ثمن باتشيكو دور المملكة في دعم الأمن والسلم الدوليين، مشيدا بموقفها الثابت في دعم السلام وما تقدمه من رعاية لاستضافة اليمنيين على أراضيها والمساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها للشعب اليمني، وكذلك بنموذج المملكة في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
وأعرب عن ترحيبه ودعمه لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر كونها مبادرة نوعية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وحماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية السلبية.
وجرى - خلال اللقاء - شرح آليات عمل مجلس الشورى السعودي ولجانه والتأكيد على أن عمله لم يتوقف خلال جائحة كورونا، كما تم استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى البرلماني بين مجلس الشورى والاتحاد البرلماني الدولي، وأهمية تعميق فرص التعاون بينهما، والاستفادة من الخبرات والتجارب والبرامج التدريبية.