أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، غضبًا كبيرًا في الصين، وذلك بسبب تعرض إحدى السيدات للضرب المبرح بعد هجوم شرس شنته مجموعة من الرجال على ثلاث نساء كن يأكلن في مطعم لرفضهم أن يجلسوا معهم على نفس الطاولة وهو ما يعد تحرشا.
وقالت الشرطة في مدينة تانغشان، إنها ألقت القبض على ثمانية أشخاص للاشتباه في ارتكابهم اعتداءات عنيفة و"إثارة المشاكل"، بينما لا يزال البحث عن مشتبه به جاريًا.
تُظهر لقطات كاميرات المراقبة رجلاً يسير في مطعم للشواء في مدينة تانغشان، في مقاطعة هيبي شمالي الصين، عندما ركز فجأة على امرأة جالسة تتناول وجبة مع اثنتين من رفاقها على طاولة عند المدخل ثم يضع يده على ظهرها، وسرعان ما تمسك به من معصمه لدفعه بعيدًا.
تمر بضع ثوان ويمكن سماع المرأة تتحدث إليه، ويذهب ليضع ذراعه حولها مرة أخرى قبل أن تدفعه مرة أخرى - ويستجيب بضربها على وجهها. ثم شجار بين الاثنين - تحاول المرأة إبعاده عنها .
ثم يحول انتباهه إلى صديقتها، ويدفعها من رقبتها. تسقط على الأرض، فقط ليتم ركلها وضربها وتحطيم أواني فخارية في رأسها من قبل صديق الجاني الأول، الذي يشارك في الضرب الوحشي.
تُظهر اللقطات المرأة وهي تُسحب من المطعم بينما يواصل أربعة رجال الاعتداء عليها بوحشية وبمجرد الخروج، يستمر العنف، وعندما تتقدم امرأة أخرى تُلكم في وجهها ، يطرحها على الأرض حيث تضرب رأسها على أرضية إسمنتية.
وتمت مشاركة مقاطع الفيديو المقلقة على نطاق واسع عبر الإنترنت وأثارت الغضب بشأن عواقب مواجهة التحرش وأثار الهجوم مئات الملايين من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتقد المستخدمون السلوك العدواني وحثوا السلطات على قمع العنف ضد المرأة.
كما تجدد النقاش حول التحرش الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في الصين، حيث نما الحديث حول حقوق المرأة في السنوات الأخيرة على الرغم من ضغوط المجتمع الأبوي والرقابة على الإنترنت والدعم القانوني غير المكتمل.
ويقول نشطاء إن العنف المنزلي لا يزال منتشرًا ولا يتم الإبلاغ عنه بينما تواجه النسويات البارزات أيضًا مضايقات الشرطة المعتادة والاحتجاز.