الثلاثاء 21 مايو 2024

"الأهرام": إفريقيا باتت إحدى الدوائر الرئيسية لسياسة مصر الخارجية منذ تولي السيسي حكم البلاد

الرئيس عبدالفتاح السيسي

أخبار13-6-2022 | 09:55

دار الهلال

ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدائرة الإفريقية باتت إحدى الدوائر الرئيسية لسياسة مصر الخارجية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد قبل 8 سنوات، وهو ما تعكسه مؤشرات دالة كان أبرزها خلال الأسبوع الماضي ومنها استقبال الرئيس السيسي كلا من وزيرة خارجية تنزانيا ليبراتا مولا، والمبعوث الخاص لرئيس زيمبابوي سيمباراش مومبنجيجوي، وحضور رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي مراسم تنصيب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وتنظيم مصر المؤتمر الطبي الأول بإفريقيا «صحة إفريقيا»، هذا بخلاف جولات الرئيس السيسي في العديد من الدول الإفريقية، وحضور الرئيس أيضا القمم الإفريقية، وكذلك القمم الإفريقية مع دول أوروبية وروسيا واليابان والصين.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الاثنين/ تحت عنوان "«إفريقيا» في قلب السياسة الخارجية المصرية" - أن هذه المؤشرات تعكس الحرص على تفعيل آليات التعاون المصري مع الدول الإفريقية، في مجالات مختلفة، والتطلع للاستفادة من الخبرة المصرية في المشروعات التنموية العملاقة، وهو ما برز جليا بشأن التعاون المشترك مع مصر لإنشاء سد «جوليوسنيريري» لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، واعتزام زيمبابوي بناء متحف ضخم مخصص لعرض تاريخ ومسيرة التحرير الإفريقية، وزيادة التفاهمات بشأن دعم التنمية وتعزيز الاستقرار والسلم والأمن، وعودة الدولة الوطنية الإفريقية عبر تدريب الكوادر المدنية والأمنية بصورة دورية، ومواجهة الهجرة غير النظامية، ومحاربة القرصنة والتصدي للإرهاب العابر للحدود، وبلورة آليات محددة للتعامل مع التهديدات البيئية والتغير المناخي.

وأكدت صحيفة "الأهرام" أنه فمصر كانت وستظل صوت إفريقيا في المحافل الدولية والمنتديات الإقليمية، ومحاولة توحيد صوت الدول الإفريقية للدفاع عن القضايا الإفريقية، وبوابة العالم لإفريقيا من حيث تدفقات التجارة والاستثمار، وهو ما عكسته كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر صحة إفريقيا «المستقبل في إفريقيا»، فضلا عن تعزيز التعاون الدولي مع إفريقيا في مواجهة المخاطر وتحقيق المنافع المتبادلة، سواء الثنائية أو المتعددة الأطراف، ويتوازى مع ذلك إيلاء مصر أهمية لمصالحها الخاصة بشكل خاص في شرق إفريقيا وحوض النيل، بما يؤدي إلى ضمان حقوقها المائية، وتأمين حركة الملاحة التي تمر عبر قناة السويس، وتدشن مصر حزمة من الآليات متعددة الأبعاد لتعزيز وجودها وتأثيرها في عموم القارة الإفريقية، لأن دولها تمثل امتدادا رئيسيا للأمن القومي المصري.