الجمعة 17 مايو 2024

«العربى الأوروبي» و«العربية للإعلام الرقمي» يشاركان بأعمال الدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان

مجلس حقوق الإنسان بالامم المتحدة

أخبار13-6-2022 | 12:52

دار الهلال

يشارك المنتدى العربى الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان والشبكة العربية للإعلام الرقمي بمداخلة مكتوبة على هامش أعمال الدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان والمنعقدة في جنيف خلال الفترة من 13 يونيو وحتى 18 يونيو الجاري، وذلك تحت البند التاسع وعنوانه «العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك بشكل من أشكال التعصب: متابعة وتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان».

ناقشت الورقة تفاقم أزمة العنصرية ومعاناه اللاجئين على هامش الحرب الأوكرانية وما كشفته الأزمة الأوكرانية عن كثير من الثغرات ونقاط الضعف فى منظومة حقوق الإنسان الدولية سواء من ناحية مواجهة جرائم الحرب المترتبة على عملية الغزو العسكرى الروسى للأراضى الأوكرانية، أو ما ترتب عليها من انتهاكات انسانية طالت المهاجرين أو طالبى اللجوء، وتحديدا من جانب أجهزة الإعلام التي استخدمت بعضها لغة التحيز والعنصرية ضد العرب وأصحاب البشرة السمراء، بالإضافة إلى عدم السماح لبعضهم بعبور الحدود الأوكرانية والحصول علي فرصة إلى الحياة فى مكان آمن فى الدول المستقبلة للمهاجرين واللاجئين بعيدا عن ولايات الحرب.

و قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان في جنيف إنه في إطار متابعة أوضاع حقوق الإنسان ورصد التجاوزات والانتهاكات خلال الحرب الروسية الأوكرانية والتي تتم طبقا للضوابط الأممية المتعارف عليها من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، الذراع التنفيذي للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تقدم المنتدى بالتعاون مع الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان بمداخلة مكتوبة إلى المجلس الدولى تتناول الانتهاكات العنصرية التى شهدتها الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها السلبى على أوضاع اللاجئين.  

أكد نصري أن المداخلة ركزت بشكل كبير على ارتفاع واضح في لغة التعصب والعنصرية في وسائل الإعلام الغربية خاصة ضد العرب وأصحاب البشرة السمراء وهو الأمر الذي يتنافي بشكل كبير مع المواثيق والأعراف الدولية التي تجرم كل أشكال العنصرية والتمييز ضد الأجانب، كما كشفت الأزمة تصنيف الغرب لمواطني دول الصراع المسلح في منطقة الشرق إلي مواطنين من الدرجة الثانية وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال مساواتهم بمواطني دول الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يعد ضربة قوية لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والتي طالما ما تشدق بها الغرب واستخدمها  فقط لخدمة مصالحه الاقتصادية والسياسية في المنطقة .

ومن جانبه، أكد محمود بسيونى رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان أن التغطيات الصحفية الغربية اتسمت بالعنصرية وقارنت بشكل مخجل بين مـأساة الغزو الأمريكى للعراق والغزو الروسى لأوكرانيا وقالت إن الشعب الأوكرانى ليس العراقى أو السورى، وهوما يعد انتهاك لمبدأ المساواة الحاكم في الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذى نص على المساواة الكاملة بين كل البشر.

وشدد بسيونى على أن نشر مثل هذه التعبيرات العنصرية تعد مخالفة صريحة للمادة الرابعة من الاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز العنصرى وتنص على أن الدول الأطراف في الاتفاقية تشجب جميع الدعايات والتنظيمات القائمة علي الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل على الثاني، أو التي تحاول تبرير أو تعزيز أي شكل من أشكال الكراهية العنصرية والتمييز العنصري، وتتعهد باتخاذ التدابير الفورية الإيجابية الرامية إلي القضاء علي كل تحريض علي هذا التمييز وكل عمل من أعماله، وتتعهد خاصة، تحقيقا لهذه الغاية ومع المراعاة الحقه للمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللحقوق المقررة صراحة في المادة 5 من هذه الاتفاقية، باعتبار كل نشر للأفكار القائمة علي التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية، وكل تحريض علي التمييز العنصري وكل عمل من أعمال العنف أو تحريض علي هذه الأعمال يرتكب ضد أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل أثني آخر، وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنصرية، بما في ذلك تمويلها، جريمة يعاقب عليها القانون.

ودعت المداخلة أجهزة الأمم المتحدة للفت نظر وسائل الإعلام الدولية بالالتزام بالمعايير المهنية في التغطية الإعلامية المستقلة خلال الصراعات المسلحة وأن تكشف الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون، حيث تعد الممارسات الإعلامية جزء لا يتجزأ من الحرب نفسها وإلا تعلي من العنصرية بين الشعوب وتنتهك وتحطم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان القائمة علي مبدأ المساواة بين كل البشر، وأن تتجنب اختراق مبادئ الحرية والموضوعية بانحيازها لعنصر بشري بعينه في اختراق واضح لمبادئ الأمم المتحدة ولقيم حقوق الإنسان التي يتساوى فيها جميع البشر وهي المساواة في نفس الحقوق ونبذ العنصرية والتمييز ومواجهة ازدواجية المعايير وفقا لجميع المواثيق الدولية وما تضمنته الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.