السبت 18 مايو 2024

فرار مسؤولي أفغانستان البارزين إلى منازل فاخرة في أمريكا وغيرها من الدول

وزير الخارجية الأمريكي

عرب وعالم13-6-2022 | 14:40

دار الهلال

 كشفت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية أن بعض كبار المسؤولين الأفغان وعائلاتهم أنفقوا الملايين لشراء منازل باهظة الثمن في الولايات المتحدة وخارجها في السنوات الأخيرة من الحرب ليقيموا في هذه المساكن الفاخرة فيما بعد عندما فروا من العنف المتصاعد في أفغانستان.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين بعد دراسة وثائق عامة ومقابلات وسجلات أخرى، أن بعض المسؤولين الذين شغلوا مناصب عليا خلال فترة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني والتي بدأت عام 2014، يعيشون الآن في قصور على طول ساحل كاليفورنيا.

وتظهر السجلات والمقابلات أن مجموعات من المسؤولين والمشرعين السابقين تقيم في الخارج في المدن الأوروبية الكبرى والإمارات العربية المتحدة وتركيا. وسعت الصحيفة الأمريكية إلى تحديد مكان وجود العشرات من مسؤولي حكومة غني والشخصيات المؤثرة التي شكلت دائرته المقربة والمشرعين الرئيسيين المشاركين في شؤون الأمن والسياسة الخارجية. وعُثر غالبًا على معظم ممن انتقلوا إلى الخارج في الدول التي تميل إلى عدم الكشف عن سجلات الممتلكات والشركات العامة.

وأشارت /وول ستريت جورنال/ إلى تناقض تجربة هؤلاء المسؤولين البارزين بشكل حاد مع عشرات الآلاف من الأفغان الذين يكافحون من أجل دفع الإيجار في أمريكا والمنتشرين في جميع أنحاء العالم في مخيمات ومساكن مكتظة.

وبحسب الصحيفة، احتفظ بعض المسؤولين الحكوميين السابقين الأفغان بجنسية وأصول أجنبية سمحت لهم بنقل أكثر ممتلكاتهم بسلاسة خارج أفغانستان، بينما استثمر آخرون في ممتلكات جديدة ونقلوا عائلاتهم خارج البلاد حيث تولت حركة طالبان السلطة واستولت في نهاية المطاف على كابول أغسطس الماضي.

وفي السياق نفسه، قال العديد من المسؤولين الأفغان السابقين إنهم غادروا لأنهم يخشون انتقام طالبان. ومع ذلك، مكث حفنة من كبار المسؤولين في البلاد، بما في ذلك الرئيس الأسبق حامد كرزاي، وتركتهم طالبان وشأنهم إلى حد كبير. واتهم مسؤولون أجانب غني بأخذ أموال حكومية عندما فر من القصر الرئاسي منتصف أغسطس من عام 2021 الماضي، مما سمح لطالبان بالاستيلاء على كابول بدون مقاومة، وهي إداعات نفاها غني.

وأعادت "وول ستريت جورنال" إلى الأذهان أن المشرعين الجمهوري جيمس كومير عن ولاية كنتاكي والديمقراطي جلين جروتمان عن ولاية ويسوكنسن كتبا في خطاب لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العام الماضي في هذا الصدد إن "التقارير تشير إلى أن الرئيس غني كان معه في الواقع الكثير من الأموال المنهوبة عندما فر من أفغانستان لدرجة أن المروحية لم تكفي كل هذه الأموال الكثيرة مما اضطره إلى ترك الأموال ملقاة على مدرج المطار".

الاكثر قراءة