الأحد 16 يونيو 2024

أوكرانيا تطلب المعونة من ألمانيا بيّد وتصفعها بأخرى

أوكرانيا

عرب وعالم14-6-2022 | 12:51

دار الهلال

لم يتوقف المسؤولون الأوكرانيون، في الفترة الماضية، عن انتقاد الموقف الألماني والتطاول على المسؤولين الألمان، متهمينهم بالتلكؤ أو التواطئ مع روسيا، دون أن يمنعهم ذلك عن طلب المعونة.

وجاءت آخر تلك التصريحات من الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي اتهم المستشار الألماني، أولاف شولتس، في مقابلة مع قناة "زي دي إف" ZDF الألمانية، بموازنة علاقاته بين كييف وموسكو، مشيرا إلى أن ألمانيا يجب أن تطمئن أوكرانيا بشأن دعمها لها، وفقا لما أوردته "روسيا اليوم".

وبحسب الرئيس الأوكراني فإن حكومة شولتس "لا ينبغي أن تحاول المناورة على الخلاف بين أوكرانيا والعلاقات مع روسيا، وإنما يتعين عليها أن تضع لنفسها الأولوية المناسبة".

وليست تلك هي المرة الأولى التي تنتقد فيها كييف السلطات الألمانية، بل سبقها عدد من المرات، حيث انتقدت كييف السلطات الألمانية لتأخرها في تقديم المساعدات العسكرية، وطالبت بزيادة ضغط العقوبات ضد موسكو على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وفي 17 مارس الماضي، قال زيلينسكي، متحدثا عبر الفيديو لأعضاء مجلس النواب في البرلمان الألماني وقيادة الحكومة الألمانية، إن كييف تعتبر العقوبات المفروضة على روسيا "غير كافية"، وطالبت بـ "فرض حظر على التجارة مع روسيا، واستيراد كل ما يدعم هذه الحرب".

حينها قال زيلينسكي مخاطبا السياسيين الألمان: "لقد رأينا كم العلاقات التي حافظت عليها شركاتكم مع روسيا"، وأشار على وجه الخصوص إلى أن السلطات الألمانية دعت إلى بناء خط أنابيب "السيل الشمالي-2" لنقل الغاز الروسي، وتابع: "طلبنا عقوبات وقائية، ولجأنا إلى أوروبا، وتوجهنا إلى عدد من البلدان ومن بينها إليكم، فرأينا تأخيرا، وشعرنا بالمقاومة، وفهمنا أنكم تريدون مواصلة (تطوير) الاقتصاد".

وفي 3 أبريل الماضي، اتهم السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بما زعم أنه حفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، والتي "تظل بالنسبة له شيئا جوهريا، وحتى مقدسا، بصرف النظر عما يحدث". وأعرب ميلنيك عن أسفه لأن ألمانيا لديها اهتمام كبير بالحفاظ على العلاقات مع روسيا، خاصة في ظل اعتمادها على إمدادات الطاقة.