الخميس 9 مايو 2024

أيمن عادل: «القرد كثيف الشعر» للتعبير عن تلاشي الطبقة المتوسطة في عصرنا الحالي (حوار)

القرد كثيف الشعر

ثقافة15-6-2022 | 18:15

همت مصطفى

أيمن عادل: أتمنى أن يصبح مسرح الهواة بوابة حقيقية للاحتراف

أيمن عادل: حاليًا نشهد إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق بالثقافة الجماهيرية

يشارك المخرج أيمن عادل، بتقديم العرض المسرحي «القرد كثيف الشعر»، ضمن عروض المهرجان الختامي للتجارب النوعية في دورته الثانية لفرقة النصر، من فرع ثقافة بور سعيد، ويواصل المهرجان عروض لياليه المسرحية حتى 20 يونيو الجاري، على مسرح الحديثة الثقافية، ومسرح د.نهاد صليحة، ويقام حفل الختام 21  بمسرح الهناجر، والتقينا معه لنتعرف على على ملامح تجربته وعلى فلسفة عروض  التجارب النوعية.

لماذا اخترت نص«القرد كثيف الشعر»، في التجارب النوعية؟

كان دافع اختيارى للنص، واضحًا وجليًا لي، منذ البداية، حيث أردت طرح قضية الصراع مابين الطبقة الرأسمالية والطبقة المتوسطة الكادحة العاملة، والتي نشهد بزمننا المعاصر أنها في طريقها للتلاشي والاختفاء، وما جعلنا نقدم النص لنطرح التساؤلات عما يعانيه المجتمع في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة، وحاولت ذلك من خلال الصراع القائم بين الوقادين، وهم سبب حركة وسير السفينة وبين ركاب الدرجة الاولى.

وما الجديد الذي أضفته لنص قدم كثيرًا من قبل ليكون عرضًا مختلفًا؟

أحدث الإعداد المسرحي، الجديد للنص تماسًا مع الواقع الحالي، مما جعل المشاهد ينظر إلى نفسه من خلال معاناة الوقادين أو الطبقه العاملة، نظرة أخرى مختلفة.

وقمت بإضافة أفكارًا جديدة عن النص الأصلي، حيث العاطفة، فالنص قائم برمته، على الصراع الطبقي، واستطعت أن أُحوّل النص المترجم والمنتمي للأدب الإنجليزي إلى مسرحية استقبلها المتفرج كأنها محلية الصنع، وحظيت على إعجابه.

وأضفت أيضًا مشهدا في النهاية، مغاير تمامًا عن النص الأصلي حيث اعتمدت على القرود الموجودة فى المنتزه للخروج من الأقفاص وتسببوا فى حالة من الفوضى بدافع الانتقام من ركاب الدرجة الأولى المتعجرفين، وأضفت مشهدًا آخر خاص بالتصالح الطبقي من خلال طفلتين، ابنة الوقاد وابنة المهندس من ركاب الدرجة الأولى.

وما الذي يميز ويفرق مسرحيات التجارب النوعية عن غيرها في الثقافة الجماهيرية؟

إن أهم مايميز التجارب النوعية، هو التجريب في أفق متسع، بدافع الاقتراب أكثر من البيئة المحلية، واستخدام مفرداتها الحية في المسرحية، وتقديم مسرحيات قابلة للعرض فى أكثر من فضاء مسرحي مختلف، مسرح أو قاعة أو ساحة.

وكيف استقبلت تنظيم المهرجان الختامي ومشاركتك فيه؟

أنا مثل أي مبدع، ومسرحي، ينتظر حصاد ومكافأة جهده، طوال شهور ماضية، وكنت أعمل بجد لإسعاد الجمهور والتصعيد للمهرجان فى آن واحد، وبعد اختيارنا في المهرجان، قمت بالبدء في بروفات كثيرة ومكثفة، مع الفريق، لتطوير العرض، وتقديمه في مستوى أفضل، حتى ينافس بقوة فى المهرجان.

ومن هم فريق مسرحيتك «القرد كثيف الشعر»؟

المسرحية تمثيل: شادي حامد، سليمان رضوان، سارة هاني، سلمى هاني، محمد عبد اللطيف، محمد رمضان، محمد الدسوقي، نورهان النشار، خالد بكر، منةهاني، ريماس ياسر، مها شوقي، رحمة وهبه، إبرام عياد، رامي القطرجي، ياسر عبد الوهاب، أحمد الصياد، مازن الغياتي، أحمد عبد الحليم، سماح إبراهيم، سامح نويره، فرح، والبحارة: كريم مصطفى، حسن زكريا، أحمد رامي، محمد حسن، حسن أحمد، أحمد حسن، خالد رزق، محمود سيد، سيد عبد الله،

ديكور:محمد الأسمر، أشعار محمدرؤوف، موسيقى وألحان هاني نصر، توزيع وتسجيل: محمد نصر، تعبير حركي حسن زكريا، ملابس ندى شرف، تصحيح لغوي د.أحمد يوسف عزت، إضاءة علاء أبو زيد، تنفيذ ديكور: رفعت حجازي، مكياج: رحمة وهبة، إيقاع: كريم منصور، ومن تأليف يوجين أونيل، داماتورج أحمد آدم، محمد جمعة، وإخراج أيمن عادل.

وهل واجهتك صعوبات في هذه المسرحية؟، وما أبرزها؟

أي عمل فني، مسرحي، برحلته، لابد أن يواجه المخرج بعض الصعوبات والتحديات، وكان أكبر تحدِ هو عدم توافر مسرح للبروفات، ولم تتاح لنا خشبة المسرح إلا ليلة عرض اللجنة، وكان علي أن أقوم بتجهيز المسرح من ديكورات، وغير ذلك، وتم هذا بالتنسيق مع المهندس محمد الأسمر، وكنا نسابق الزمن للانتهاء من كل التجهيزات اللازمة.

وكيف ترى مسرح الثقافة الجماهيرية وأهميته وقيمته للجمهور؟

فى الفترة الحالية نشهد إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق على مسرحنا بالثقافة الجماهيرية وذلك بتنظيم من قبل القيادات الواعية، وهو مصدر مهم للوعي والثقافة، في كل أقاليم مصر.

حدثنا عن رحلتك مع المسرح، منذ بدايتها، وما هي أبرز محطاتك معه؟

بدأت في الثقافة الجماهيرية، في سنة 1996، وكنت وقتذاك راقصًا بفرقة الفنون الشعبية وبعدها توجهت للتمثيل عام 2005 مع المخرج سمير زاهر ثم مؤلفًا للمسرح، وشجعني على الكتابة أ. إبراهيم فهمي مسئول المسرح، ولكن رحلتى الحقيقية بدأت عندما تم اعتمادي كمخرج 2009/2010 في ختام نوادي المسرح من داخل قاعة منف بتوصيات لجنة التحكيم، وأساتذتنا، وهم الراحلة دكتورة. نهاد صليحة ودكتور علاء قوقة ود. مدحت الكاشف، عن عرض «قهوه مودرن»

وبعد اعتمادى بأيام قليله تم ترشيحي لإخراج عرضًا لفرقة قصر ثقافة طهطا بسوهاج، وكان ذلك وأثناء التجهيز لافتتاح العرض قامت ثورة يناير ولم أستطع العودة إلى القاهرة ومنها إلى بورسعيد بسبب اللجان الشعبية ومكثت في محطات القطار بالأيام وفي النهاية عدت إلى بورسعيد فى 4 أيام بسبب الانفلات، ووقتها كانت مسرحية «تغريبة مصرية» للكاتب محمد أبو العلا السلاموني، واستكلمت الرحلة بعد ذلك.

في النهاية.. ما هي أحلامك وطموحاتك مع المسرح؟

أتمنى أن يصبح مسرح الهواة بوابة حقيقية للاحتراف، وأن يصبح بتذاكر، لأن مسرحنا لايقل أهمية عن مسرح القطاع الخاص، والبيت الفني، وأن يصبح مسرح الهواة كعمل ووظيفة و مصدر للدخل لفنانيه، وخاصة أن غالبية المسرحيين ينشغلون فى أعمالهم التي يحصلون منها على قوت يومهم، مما جعل المسرح آخر اهتماماتهم وأثر سلبًا على روح الهواية وأصبحت البروفة كأنها وقتا، وسيمر كلعبة الشطرنج على مقهى.

Egypt Air