الأحد 23 يونيو 2024

خبير اقتصادي يتوقع تثبيت البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل

الدولار

اقتصاد16-6-2022 | 13:34

أنديانا خالد

قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس بنسبة 0.75% للمرة الثالثة هذا العام والتي تعد الأعلى منذ عام 1994، لمواجهة معدلات التضخم التي وصلت لأعلى مستوياتها في نحو 4 عقود، إضافة لاستمرار ارتفاع الأسعار وزيادة أسعار الوقود، مؤكدًا أن هدفه جذب الدولار ورؤوس الأموال من الاقتصاديات الناشئة إلى أمريكا.

وأضاف غراب، في تصريحات صحفية، أنه رغم قيام 5 بنوك مركزية بدول الخليج برفع أسعار الفائدة وهي السعودية وقطر والبحرين والكويت والإمارات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، إلا أنه يتوقع ألا يقوم البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسات النقدية الأسبوع المقبل، متوقعًا أن يُبقي المركزي على سعر الفائدة دون تغيير، خاصة بعد أن رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة في مارس الماضي بنسبة 1%، ثم رفع سعر الفائدة في التاسع عشر من مايو الماضي بنسبة 2% لتصل إلى 11.25% للإيداع و12.25% للإقراض .

وأوضح أن البنك المركزي المصري سيبقي على ثبات أسعار الفائدة دون تغيير، لتوافر تمويل من دول الخليج باستثمارات مباشرة أو غيرها، إضافة إلى أن الدولة تحفز الاستثمارات والمشروعات لزيادة معدلات النمو وزيادة مشاركات القطاع الخاص، موضحًا أن المركزي المصري سيكون حريصًا جدًا في رفع أسعار الفائدة الفترة القادمة حتى لا تواجه الشركات والمستثمرين تعثرات في السداد، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وأن استمرار رفع الفائدة بشكل مبالغ فيه رغم أنه جاذب للأموال إلا أنه يؤدي لأزمات وخلل اقتصادي، مؤكدًا أن البنوك العالمية تركز حاليًا على العمل على تحقيق التوازن بين النمو ومواجهة معدلات التضخم المتزايدة.

وأشار غراب، إلى أن قرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة مرتين خلال مارس ومايو الماضيين، يعتبر إجراءً استباقيًا لمواجهة قرار البنك الفيدرالي الأمريكي المعلنة مسبقًا نيته عن رفع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى أن عوائد أذون الخزانة المحلية بدأت استجابتها في العطاءات الأخيرة لرفع الفائدة في مايو، كما أنه من المبكر الحكم على استقرار معدلات التضخم، ما يؤكد أن المركزي المصري لن يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

ومن ناحية تأثير رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار، قال غراب إن هذا يعني قوة للدولار أمام باقي العملات وارتفاع سعر صرف الدولار أمام باقي العملات، وهذا تأثيره بالسلب سيكون ملحوظًا على الأسواق الناشئة والعملات الأخرى، إضافة لزيادة تكاليف الاقتراض ما يؤدي لتباطؤ اقتصادي عالمي، موضحًا أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه لن يتخطى الـ 20 جنيهًا كما يتوقع البعض، ولو كانت هناك زيادة ستكون ضعيفة، لأن هناك عمل وإنتاج على أرض الواقع وزيادة في حجم الصادرات المصرية ودخل قناة السويس وغيرها، والتي تزيد من العملة الصعبة وتزيد من قوة الجنيه.