يسعى كثير من الشباب ورواد الأعمال إلى الاستثمار في البورصة، لكن الأغلبية منهم يخشون المخاطرة برأس مالهم خوفا من التقلبات التى تتعرض لها، وبالتالي ضياع أموالهم.
ومن جهتها، قالت حنان رمسيس محلل وخبير الأوراق المالية والبورصة، إن الاستثمار في البورصة مرهون بعدد من الاعتبارات لضمان نجاح التجربة.
وأوضحت في تصريحات لبوابة دار الهلال، أن أولى هذه الاعتبارات أن يمتلك الشخص الراغب في هذا النوع من الاستثمار مبلغاً من المال يتم تخصيصه لهذا الغرض خلال فترة من الزمن، بالإضافة إلى أن يكون حاملاً لبطاقة رقم قومي سارية، وأن يحدد أحد شركات العاملة في سوق التداول ممن يشهد لهم بالأمانة والسمعة الجيدة، ومن ثم يقوم بتوقيع عقد وإجراء ما يسمى بالحصول "تكويد في البورصة"، والذى يعني أن يكون لدى الشخص الراغب في الاستثمار في البورصة بطاقة تعارف مع البورصة، حيث تحتوي هذه البطاقة على كافة بياناته ومعلوماته الشخصية، وعقب ذلك يتم إصدار "كود موحد" بالإضافة إلى "كود للشركة، ثم يتم إيداع المبلغ المخصص لهذا الغرض المراد استثماره في حسابك الشخصي لشراء "أوراق مالية".
وأضافت: لابد وأن يتعلم الراغب في الاستثمار كيفية اختيار "الأسهم" من خلال محاضرة لأحد ممثلي الشركة ويطلق عليه "مدير الحساب".
وأشارت خبيرة الأوراق المالية والبورصة إلى أنه يجب أن يراعي المستثمر في البورصة اختيار السهم الصحيح في القطاع الصحيح وفي التوقيت الصحيح، وهذه الخطوة تأتي عندما يتعلم المستثمر الحديث عهد بالبورصة بنظم المتابعة والتداول، وبعد ذلك يكون مؤهلاً لأن يقوم بالتنفيذ أي تنفيذ عملية التداول شراءً وبيعاً .
وتقول "رمسيس " إنه مع التقدم التكنولوجي الحاصل حالياً في كافة المجالات، تتم عمليات الشراء والبيع عن طريق تطبيقات شركات التداول المتاحة على الهاتف المحمول، أو من خلال صفحات التداول الإليكتروني المملوكة لشركات التداول.
كما نوهت بأنه على الرغم من اقتناع البعض بأن التداول في البورصة به صعوبات و أن عملية اكتساب مهارة التداول ليس بالشيء اليسير، إلا أن هذه العمليات تكون في الحقيقة خبرات تراكمية يتم اكتسابها مع مرور الوقت.
وبشأن الشروط الواجب توافرها حال عملية الاستثمار، أوضحت: لا توجد شروط للاستثمار سوى أن يكون المستثمر متابع جيد وحريص على المعرفة والتفاعل وأن يتقبل الخسارة مثل المكاسب.
وعن كيفية تنمية رأس المال، نصحت خبيرة أسواق المال بتنويع المحفظة الاستثمارية، بحيث "لا يتم وضع كل البيض في سلة واحدة".
وأكدت حنان رمسيس على أنه لابد من قراءة الأحداث الجارية وترجمة تأثيراتها مهما كانت ضئيلة على الاستثمارات في البورصة، وتتبع الأخبار والبيانات يكون من خلال الاهتمام بقراءة ما بين السطور، ومعرفة الاخبار الحقيقية من الزائفة والتفريق بين الشائعات وتحري الصدق فيما يتم نشره أو تداوله من أخبار، والتمييز بين مصادر المعرفة لاختيار الصادق منها .
أما عن أقل مبلغ مالي ممكن استثماره في البورصة، فأشارت إلى أنه يمكن البدء بـ1000جنيه خاصة أن هناك أسعار أسهم متدنية للغاية.
ووجهت رمسيس نصيحتها لمن يرغب في الاستثمار في البورصة، قائلة: أن تبدأ اليوم خير من أن تبدأ غداً.