يعد الجفاف أحد أكبر التحديات التي تقف عائقًا أمام تحقيق التنمية المستدامة، والذي لا تسلم منه العديد من الدول حول العالم لا سيما في البلدان النامية.
و تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم، إذ زادت حالات الجفاف ومدتها بنسبة 29% منذ عام 2000، مقارنة بالعقدين السابقين وذلك وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية 2021.
وتنشر بوابة «دار الهلال» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2022 مخاطر وأسباب تلك الظاهرتين.
تعريف التصحر والجفاف
يتم تعريف التصحر على أنه تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، وينتج في المقام الأول عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية
أسباب التصحر
ويعود سبب التصحر إلى الجفاف الذي يحدث طبيعيا، بالإضافة إلى تغير المناخ، الذي يهدّد بزيادة تواتر حدوث الجفاف وجعل بعض المناخات أكثر جفافاً، وقد تمثل موجات الجفاف مخاطر طبيعية بطيئة التفاقم، ولكنها من الكوارث الطبيعية الأكثر تسبباً للضرر .
ويؤدي جفاف الأرض الزراعية إلى تغيرات مناخية وتتحول إلى جفاف في التربة.
ويحدث التصحر كالتالي:
- تقوم الرياح أو الفيضانات بتعرية التربة بسهولة.
- تصبح الأرض قاحلة لا يمكن زرعها من جديد.
- يحتجز الغطاء النباتي الموجود في المنطقة كميات متناقصة من الماء.
- يقلّ المطر الذي كان يهطل، جرّاء تبخر الماء في المنطقة.
- تصبح المنطقة أكثر جفافاً، ويتغير المناخ.
- تتزايد الضغوطات على موارد الأرض الخصبة في مكان آخر، وتصبح عرضة أكثر لخطر الاستغلال.
- إذا تدهورت حالة الأراضي أو حصل بها جفاف، فإنها تفقد قدرتها على الحفاظ على الحياة.
مخاطر التصحر
يعد التصحر مشكلة عالمية تعاني منها العديد من الدول حول العالم، ويحدث بشكل أساسي نتيجة تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية.
ويؤدي التصحر إلى انخفاض إنتاج الحياة النباتية، وبلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم نحو 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربي منها حوالي 13 مليون كيلومتر مربع أي حوالي 28% من جملة المناطق المتصحرة في العالم.
كما يؤثر التصحر على نسبة الإنتاج النباتي لبعض المزروعات؛ مما ينعكس على انتشار الجفاف في العديد من المناطق.