قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن ارتفاع الأسعار ومشاكل الطاقة جاءت كنتيجة للسياسات الخاطئة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار والتضخم ومشاكل الغذاء والوقود والبنزين والمشاكل في قطاع الطاقة ككل، هي نتيجة أخطاء منهجية في السياسة الاقتصادية للإدارة الأميركية الحالية والبيروقراطية الأوروبية.
وأضاف بوتين - خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، اليوم/الجمعة/ - أن الولايات المتحدة بإعلانها الانتصار في الحرب الباردة، أعلنت نفسها "رسولا للإله" على الأرض وأن مصالحها مقدسة.
وتابع: "إن الولايات المتحدة كانت موردًا رئيسيًا للمواد الغذائية، وأصبحت الآن مستوردًا خالصًا تقريبًا لها"، موضحًا أن الولايات المتحدة تطبع النقود وتحول تدفقات السلع إلى نفسها، حيث تشتري المواد الغذائية من جميع أنحاء العالم.
ونفى بوتين أن يكون ما يحدث اليوم في العالم نتاجًا لأحداث الشهور الماضية، بما في ذلك العملية العسكرية الخاصة في أوكراني، مشيرًا إلى أن كل شيء بدأ قبل ذلك بفترة طويلة بسبب سياسة الاقتصاد الكلي غير المسؤولة لدول "مجموعة السبع".
وقال: "إن ما يحدث ليس نتاج الأشهر الأخيرة، وليس نتاجا للعملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا في دونباس، فمثل هذه التصريحات هي تشويه صريح للحقائق".
وأشار إلى أن الوضع الحالي في أوروبا سيؤدي إلى تصاعد النزعة الشعبوية والراديكالية وتغيير النخب في المستقبل، موضحا أن الخسائر المباشرة للاتحاد الأوروبي- بحسب التقديرات الروسية- بسبب حمى العقوبات على بلاده التي تتجاوز 400 مليار دولار في السنة.
واعتبر أن ذلك هو ثمن القرارات المنفصلة عن الواقع والمخالفة للتفكير السليم، منوها بأن سكان وشركات الاتحاد الأوروبي هم من يتحمل هذه التكاليف مباشرة.