الأحد 5 مايو 2024

لا تحظروها .. نصائح ذهبية لـ طلاب الثانوية العامة 2022

الدكتور وليد هندي

تحقيقات18-6-2022 | 13:54

إسراء خالد

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إنه يوجد العديد من العوامل النفسية الواجب مراعتها أثناء التهيئة النفسية لطلاب الثانوية العامة استعدادًا للامتحانات، من بينها تجنب النظر إلى السنة الدراسية بنظرة تضخمية وأنها نهاية المطاف؛ مما يتسبب في رهاب للطلاب والإصابة بالهواجس المرضية والتي تتسبب في نسيان ما تم تحصيله من المناهج الدراسية.

وأوضح هندي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه من المهم عدم إجراء أي مقارنات بين الطالب وغيره سواء أخوته أو أحد الأقارب أو أي شخص، إذ تشكل تلك المقارنات عبئًا نفسيًا على الطالب، مشددًا على ضرورة تجنب تحويل المنزل إلى معسكر خلال الامتحانات ومنع الزيارات أو الخروج أو القيام بالأشياء الترفيهية، وإن كان ينصح بالتقليل منها قدر الإمكان ولكن ليس بحظرها تمامًا، وذلك من خلال وضع ضوابط ونظام لاستخدام التكنولوجيا على سبيل المثال كالموبايل والتليفزيون وغيرها، واستخدامها كمعززات للطالب عند المذاكرة لساعات طويلة.

وأكد ضرورة الابتعاد تمامًا عن الخلافات الأسرية في تلك الفترة، حتى يتوافر بالمنزل المناخ الأمن والهادئ لمساعدة الطلاب على الاستذكار الجيد، مع توفير المكان المناسب للمذاكرة والاسترجاع بحيث تتوافر به الإضاءة والتهوية الجيدة، وأن تكون طريقة الجلوس سليمة.

وشدد استشاري الصحة النفسية على ضرورة الابتعاد تمامًا عن الوجبات السريعة خلال فترة الامتحانات والحصول على الأكل الصحي الملائم لتنشيط القدرات العقلية للاسترجاع والاستذكار، مثل البيض والحليب والأسماك والخضراوات والفواكه الطازجة، والمكسرات، إلى جانب الابتعاد عن المكيفات مثل الشاي والقهوة والتدخين.

ونوه إلى ضرورة تجنب عادة المذاكرة طوال الليل والنوم طوال النهار، لأن ذلك سيتسبب في مشاكل للطالب عند وقت الامتحان والذي يكون في وقت باكر، مع عدم إغفال التدريب على أنماط الأسئلة، فلا يجب الاكتفاء بالمذاكرة فقط، ناصحًا ببدء اليوم ببعض التمارين الرياضية التي تنشط الجسم والذاكرة، بالإضافة إلى تأدية الشعائر الدينية والتي تساهم في الاطمئنان النفسية والتغذية الروحية المطلوبة خلال فترة الامتحانات.

وأضاف هندي: «يجب مراعاة الوزن النسبي للمواد عند المذاكرة، فتوجد مواد تحتاج قدرًا أكبر من الوقت عن غيرها من المواد ويجب وضع ذلك في الاعتبار عند المذاكرة، إلى جانب استخدام أكثر من حاسة مثل النطق والحركة لعرض ما تم مذاكرته، فذلك يساعد عند استرجاع المعلومات».

وأكد ضرورة حصول الطالب على المحفزات المعنوية بشكل مستمر، وتوفير الأمن النفسي من خلال تهيئته جيدًا ليوم الامتحان وتوعيته بكافة العقبات التي من الممكن أن تواجهه مع التنبيه بضرورة تحضير أدوات الامتحان حتى لا ينسى شيئًا؛ مما يبث الطمأنينة النفسية للطالب ووضعه في مناخ معادل لمناخ الاختبار.  

وتابع: «أثناء الامتحان ينصح بالبدء بحل الأسئلة السهلة فالأقل سهولة ثم الصعبة، مع إبقاء وقتًا كافيًا للمراجعة والكتابة بخط واضح والتجنب التام للمراجعة بعد الامتحان مع الأصدقاء».

واختتم استشاري الصحة النفسية تصريحاته بضرورة استغلال المنصات التعليمية والقنوات الفضائية التعليمية، والتي تساهم في ترسيخ المعلومات وسهولة استرجاعها أثناء الامتحانات، متمنيًا ألا تكون البيئة الأسرية ضاغطة على الأبناء فترة الامتحانات ودعمهم قدر الإمكان.