قال إيجور سيتشين رئيس شركة "روس نفت"، إن العقوبات المناهضة لروسيا ألغت "التحول الأخضر"، ولم تعد هناك حاجة للتلاعب بالسوق، لأنه يتم تطبيق مسالك أكثر صرامة.
وأضاف سيتشين، في حديث على هامش منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي: "لقد قضت العقوبات ضد روسيا، من حيث الجوهر على الانتقال الأخضر. أما ما تبقى من بلاغة الخطاب الأخضر، فهو يتناقض تماما مع الممارسة الحقيقية الهادفة إلى إيجاد أي مصادر بديلة لمصادر الطاقة الروسية بأي ثمن. في الواقع، لم تعد هناك حاجة إلى التحول الأخضر كوسيلة للتلاعب بالسوق عندما تتوفر أساليب أخرى أكثر خشونة وجذرية. ومن بينها على وجه الخصوص، الهجوم بغرض سرقة ممتلكات الآخرين باستخدام العنف – أي السطو المسلح".
وتابع سيتشين: "السوق العالمية الموحدة ماتت. جميع المؤسسات والآليات السابقة لتنظيمها تعمل في نظام غير اقتصادي، في الواقع - في نظام حرب".
ووفقا له، في ظل هذه الظروف، لا يجوز ولا يمكن التقليل من تقدير دور روسيا في تشكيل تكوين جديد للأسواق والمؤسسات الجديدة للتفاعل بين الدول التي تسعى جاهدة للابتعاد عن "تعسف العقوبات".
وكمثال، استشهد سيتشين بالوضع بين الولايات المتحدة والصين، وقال إن الصين بنت نموها الاقتصادي في إطار الاقتصاد العالمي، لكن الولايات المتحدة أعلنت لاحقا أن بكين تشكل تهديدا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا. على سبيل المثال، بعد أن فقدت الولايات المتحدة مكانتها الريادية في مجال التكنولوجيا، فإنها تعمل ضد الصين بأساليب غير سوقية، وتفرض عقوبات صارمة على شركة هواوي.