التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى، كما قام بوضع إكليل من الزهور على نصب أبطال الشعب الصيني، وذلك خلال اليوم الثالث لزيارته الرسمية لبكين اليوم، قبل ساعات من إعلان الرئاسة الفلسطينية قراره بقطع زيارته إلى الصين والعودة إلى الضفة الغربية، لمتابعة تطورات أحداث المسجد الأقصى والتوترات المتصاعدة في مدينة القدس.
وكان لى كه تشيانغ أكد خلال لقائه عباس، عمق الاحترام المتبادل والصداقة التقليدية بين الصين وفلسطين ، وقال إن الصين، بصفتها صديقا مخلصا لفلسطين، تولي اهتماما كبيرا لعملية السلام في الشرق الأوسط وتدعمها بقوة، كما أنها تؤيد دوما جهود الشعب الفلسطيني الرامية إلى استعادة حقوقه المشروعة.
وأكد لي أن الحفاظ على سلام وأمن الشرق الأوسط أمر جوهري للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم كله، معربًا عن حرص الصين على مواصلة دعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن السلام والتنمية مرتبطان ببعضهما، مؤكدا رغبة بلاده في تعميق التعاون مع فلسطين في المجالات الاقتصادية والتجارية، والقيام بمشروعات البنية التحتية وتطوير الموارد البشرية وبناء القدرات لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
ومن جانبه قال عباس خلال لقائه برئيس الوزراء الصيني إن فلسطين والصين تفهمان وتثقان في بعضهما البعض، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية. وأعرب عن تقديره لموقف الصين من قضية فلسطين ودعمها الطويل للفلسطينيين، وقال إن بلاده ترغب في الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والطاقة النظيفة وتدريب القوى العاملة.