بعد زيارته مؤخرا لمدينة خاركيف الشرقية قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -الذي نادرا ما يتنقل خارج العاصمة كييف منذ بدء الهجوم الروسي- بزيارته الأولى لمدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية زيلينسكي، وهو يتفقد مبنى سكنيا متضررا بشدة ويعقد اجتماعات مع مسئولين محليين في مدينة ميكولايف الساحلية والصناعية، التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية لكنها قريبة من خيرسون التي سيطر عليها الروس منذ منتصف شهر مارس الماضي.
ولا تزال المدينة الجنوبية تعد هدفا مهما وصيدا ثمينا لموسكو، في إطار خططها الهادفة لبسط سيطرتها على كامل شرق وجنوب أوكرانيا، كونها تقع على الطريق المؤدي إلى مدينة أوديسا وهي أكبر ميناء في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن زيلينسكي بمثل هذه الزيارات لمدن خط النار والمواجهة الأول، كميكولايف جنوبا وخاركيف شرقا، يريد القول إن كييف لن تتخلى عن أراضيها في حوض دونباس الشرقي وفي الشريط البحري الجنوبي، وأنها ستواصل الدفاع والصمود في وجه الهجوم الروسي في تلك المناطق.
فهو حسبهم يحاول رفع معنويات قواته المتمركزة في تلك المناطق الساخنة التي تكاد تختزل الحرب فيها، ولإيصال رسالة مفادها بأنه ليس محاصرا في كييف بل ها هو يصول ويجول في جبهات القتال الأمامية مع الروس شرقا وجنوبا. فيما يستبعد خبراء عسكريون أن تحدث مثل هذه الزيارات فرقا في الميدان، حيث يتقدم الروس في الجبهات الشرقية والجنوبية ولا سيما في معركة الشرق في حوض دونباس.