الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ثقافة

المخرج كرم نبيه: «تجليات الوجد» تقدم الحب كعلاج لإذابة سرطان الفوارق (حوار)

  • 22-6-2022 | 20:38

فريق تجليات الوجد

طباعة
  • همت مصطفى

- العالم يعيش حالة من الصراعات المذهبية والفكرية

- أتمنى وضع خطة زمنية واضحة وبرنامج تتابعي للإنتاج من قبل الإدارة العامة للمسرح

بدأ المخرج كرم نبيه، رحلته، بالحلم وهو طفل وصبي، متمنيًا دومًا أن يُقدم الكثير من الأفكار، بقلمه والتي تدعو العالم كله إلى تقبل الآخر، بكل ما يحمل من معتقدات وأفكار، ويتمنى التواصل، والتفاهم المستمر بين أبناء الكرة الأرضية كلها لينعم كوكبنا بالحب والسلام، ويحاول بجهدٍ كبير أن يطرح ذلك في كل تجاربه مع المسرح

وقدم« نبيه» لجمهور مهرجان التجارب النوعية في دورته الثانية، على مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، عرض «تجليات الوجد» عن رواية «مسيو إبراهيم وزهور القرآن»، للروائي إريك إيمانويل شميت، مع فرقة قصر ثقافة أرمنت من الأقصر.

وكشف نبيه في حوار لـ"دار الهلال" ملامح تجربته المسرحية الخاصة، والتي يواصل بها طريقه مع المسرح في تقديم الاتجاه الصوفي، ويؤكد فلسفته نحو عقيدة الحب في الحياة.

وإلى نص الحوار:

** ما الذي دفعك لاختيار «مسيو إبراهيم وزهور القرآن»، وتقديمها في التجارب النوعية؟

جاء اختياري لرواية شميت اعتمادًا على ملائمتها، ومناسبتها مع مايعيشه العالم اليوم من الجنون، والذي يخص الصراعات المذهبية والفكرية والتمييز العنصري بكافة أشكاله.. وتطرح الرواية في فلسفتها المهمة أن الحب هو العلاج الأول لإذابة ونشفى من سرطان الفوارق.

** ما الجديد الذى أضفته للرواية في إعدادك لها كنص مسرحي؟

حاولت الاعتماد في الإعداد الذي أجريته للرواية على الإطارالصوفي كاتجاه روحي وفلسفي يدعو للحب والتسامح بين البشر جميعًا ويتخذ من العشق مذهبًا يمكن للبشر جميعًا أن يعيشوا تحت ظله في سلام، حيث تسمو الروح متجاوزة حدود الجسد المادية نحو السمو والارتقاء بالبشر متخذين من الروحية اتجاهًا يدعو للحب في وحدانية الله مهما كانت الديانة أو المذهب أو العقيدة أو الجنس أو اللون.

** حدثنا عن رؤيتك لفلسفة التجارب النوعية؟

تُتيح التجارب النوعية للمخرج التعامل مع الفضاء المسرحي تبعًا لرؤيته الفنية الجديدة والخاصة في المسرح بما يتوافق مع فلسفته وأيديولوجيته وموقفه فكريًا وفنيًا، وهو جوهر يبني عليه المخرج مشروعه المسرحي الذي قد يكون عرضًا أو مجموعة عروض مكملة لبعضها، يُقدم المخرج فيها رؤيته من حيث التعامل مع الفضاء المسرحي تقليديًا كان أم فضاءً مغايرًا جنبًا إلى جنب مع فلسفته للتمثيل والصورة البصرية و نرى أن التجربة حتى تكتمل لابد من توافر شقين جانب نظري يطرحه المخرج وجانب تطبيقي يطبق من خلاله الجزء النظري الذي طُرح.

** ما الذي يفرق مسرحيات التجارب النوعية عن غيرها في الثقافة الجماهيرية؟

ما يُميز مسرحيات التجارب النوعية عن غيرها، مع التحفظ على المصطلح وما أثير حوله من نقاشات وحول مفهومه الفضفاض، أنها تتيح حلول لأشكال جديدة وتجارب مختلفة ومتنوعة تسمح بثراء فني وتجديد أو محاولة للتجديد من خلال الشكل والمضمون والموضوع الذي يتم التعامل معه وطرحه من خلال العروض المسرحية المقدمة كما أنه لا يضع نمطًا ثابتا يُتَّهم كل من يحاول الخروج عنه بكسر الثوابت المتعارف عليها.

** ما أبرز الصعوبات التى واجهت في هذا الموسم المسرحي؟

واجهتنا العديد من المعوقات، وأبرزها، الخطوات الطويلة مع الإداريين، والموظفين، وما نعرفه دومًا بالروتين الذي يدفع بتأخير إنتاج العروض وعدم وجود خطة زمنية واضحة ومعروفة للجميع قبل بداية الموسم المسرحي، وكنا نتمنى وجودها لنلتزم بها جميعا، من المخرج والفرقة والاقليم وإدارة المسرح.

** ما أحلامك وطموحاتك مع المسرح؟

أتمنى أن نشهد جميعا، قبل بداية كل موسم مسرحي خطة زمنية واضحة وبرنامج تتابعي للإنتاج من قبل الإدارة العامة للمسرح، ونراعي فوراق المواقع الثقافية من إمكانيات وتحديات تخطو فوقها، وخاصة التي يواجهها المسرحيون في جنوبنا مقارنة بغيره من الأقاليم، وأن يُحقق مسرحنا فلسفة الثقافة الجماهيرية وأهدافها وخاصة الرئيسي، وهو تنمية وتطور الوعي للأفراد وللمجتمع والسعي نحو تثقيفهم.

في النهاية.. من هم فريق مسرحيتك «تجليات الوجد»؟

المسرحية تمثيل:صالح محمد عبد الدايم،  ضياء مؤمن، عبد الرحمن عبده أحمد، الطيب عبد الرؤوف، عبد الله جاد الرب، محمد عبد الخالق، همت مصطفى محمد، محمد النوبي بصري، جيهان رمضان، زياد محمد أحمد، هايدي راجي أمين، علي جبريل محمد.

والمريدون: شاهندا حسن، هاجر حسن، صالح أحمد، محمد محمود محمد، سلمى ممدوح، روان النادي طاهر، إسراء النادي طاهر، ورؤى النادي، زياد منتصر بشاري، أحمد يسري جاب الله، آية محمد أبو الحجاج، علي أحمد علي، أحمد محمد أحمد، شيرين حسن محمد، مرتينا راجي أمين، إبرام رأفت، النادي طاهر عليان، علي محمود عبد الرحمن، هشام فراج، محمود نجار، الطيب النوبي محمد، عبد الله جاد الرب، باتعة أحمد رضوان، نجاح محمد، محمد جبريل.

«تجليات الوجد»:إضاءة: حجاج محمد حسن، مخرج منفذ: عبد الرحمن الشنتيري، مساعدا الإخراج: زياد محمد، يوسف سمير، ماكيير:ميرنا مدحت مفيد، إعداد موسيقي مارتينا طلعت، سينوغرافيا: شيرين شايب مفدي، كيرجراف: أحمد عبد الرازق.

والأشعار من تأليف الحلاج، ابن الفارض، محيي الدين بن عربي، الموسيقى والأغاني: ريم بنا، غالية بن علي، أرماند عمار، هبة القواس، والرواية من تأليف إيريك إيمانويل شميت، وإعداد مسرحي وإخراج كرم نبيه.

لجنة التحكيم

وقدّم العرض بحضور  أعضاء لجنة التحكيم الناقد محمد الروبى، د. عمرو فرج، الموسيقار كريم عرفه، المخرج محمد جبر، د. محمود فؤاد صدقى، ومقرر اللجنة سامح عثمان.

والعرض من إنتاج فرقة أرمنت، بفرع ثقافة الأقصر التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة أنور جمال،  ويقام المهرجان الختامى للتجارب النوعية فى دورته الثانية،  من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعى، الإدارة العامة للمسرح برئاسة محمد جابر، بالتعاون مع قطاعات الوزارة، ويستمر حتى 21 يونيو الجاري.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة