تابع محافظ أسيوط عصام سعد ما تم تنفيذه خلال المرحلة الحالية من أعمال تطوير مسار محطات رحلة العائلة المقدسة والدير المحرق بمركز القوصية والذي تضمن إنشاء 3 بوابات وتطوير لأخرى فضلاً عن اللوحات الإرشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبالغ عددها 34 لوحة وغيرها من أعمال التطوير التى تم إنشاؤها وفقا لشكل جمالي وحضارى مميز.
جاء ذلك خلال تفقد المحافظ اليوم الأربعاء لمسار العائلة المقدسة للوقوف على أعمال التطوير المسار والمحطات والمواقع الأثرية ضمن أعمال مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة نظرًا للأهمية الدينية والتاريخية لمحطات الرحلة المقدسة التي بلغت 25 موقعا على مستوى الجمهورية من بينها محطتان مهمتان بالمحافظة وهما (الدير المحرق بالقوصية ، ودير العذراء بدرنكة بمركز أسيوط) داخل نطاق المحافظة وتنفيذًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية الصعيد وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر وحفاظا على الإرث الإنساني ولتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030.
وكان في استقبال المحافظ بالدير المحرق الأنبا بيجول أسقف الدير المحرق والأب عمانويل والأب ماكسيموس المحرقي والأب يسطس والأب أنانسيوس والأب أولوجيوس وعدد من قساوسة وآباء الكنيسة، رافقه خلال الجولة عثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي وهويدا شافعي رئيس مركز ومدينة القوصية
والمهندس صابر عبدالرؤوف مدير تنفيذ المشروعات بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة والمهندس محمود أحمد مدير منطقة أسيوط بهيئة الطرق.
وبدأ المحافظ جولته بتفقد الأعمال الجاري تنفيذها من تطوير لمسار رحلة العائلة المقدسة والطريق المؤدي إلى الدير المحرق بقرية مير التابعة لمركز القوصية.
كما زار المحافظ ومرافقوه الدير المحرق والتقى بالأنبا بيجول أسقف الدير المحرق وعدد من القساوسة والرهبان ومسؤولي الدير واستمع إلى شرح مفصل منهم عن الدير وتاريخه والأماكن الأثرية والتاريخية به ومنها الحصن الأثرى وأقدم كنيسة والدير المحرق بموقعه المتميز حيث يقع في منتصف أرض مصر تمامًا من جميع الاتجاهات ويعد الدير الوحيد الذي مكثت به العائلة المقدسة أطول فترة بلغت نحو 6 أشهر و10 أيام خلال رحلتها .
وطالب بضرورة تنفيذ الأعمال والتأكيد على مراعاة الاشتراطات الفنية والمواصفات اللازمة لأعمال التطوير للحفاظ على القيمة التاريخية والدينية لتلك الأماكن، مشيرا إلى توفير جميع الخدمات والمرافق لتلك المحطات ورصف الطرق المؤدية إلى المزارات الدينية والأماكن الأثرية المهمة وإزالة جميع الإشغالات على الطرق الرئيسية والفرعية بإعتبارها أماكن ذات قيمة تاريخية ودينية كبيرة ومقصد للسياح والحجاج المسيحيين من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من تلك الأماكن السياحية المهمة والترويج السياحي لها.
ويعد دير السيدة العذراء "المحرق" من أهم المزارات الدينية في أسيوط والذي يقع بسفح جبل "قسقام" على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط في الكيلو 327 طريق (القاهرة - أسوان) ويعد من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر بل والعالم ويضم الدير "المحرق" ثاني أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدار العام.