كشفت مسودة حصلت عليها وكالة الأنباء اليابانية كيودو اليوم الأربعاء، أن الاجتماع الأول للأطراف في معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية سيختتم أعماله بخطة عمل تتعهد بالتعاون مع الدول غير الموقعة والمتضررة جراء مثل هذه الأسلحة بينما ترسم مسارا لإلغاء امتلاك هذه الأسلحة .
وأشارت وكالة كيودو إلى أن اليابان - وهي الدولة الوحيدة في العالم التي عانت أهوال الأسلحة النووية في الحرب- لم توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية ولم تنضم إلى الاجتماع الذي بدأ أمس الثلاثاء في فيينا -حتى بصفة مراقب- وذلك رغم التوقعات الكبيرة. بين الناجين من تفجيرات هيروشيما وناجازاكي، بأن بلادهم ستشارك .
وفي حين أن المسودة المكونة من ثماني صفحات لخطة العمل المؤرخة في 8 يونيو لم تذكر دولا بعينها، فقد ناشدت الدول غير الموقعة لدعم معاهدة حظر الأسلحة النووية وتعهدت بالتعاون الوثيق معها لتحقيق أهدافها بما في ذلك توفير الإغاثة للأشخاص الذين تضرروا جسديا بالإشعاع النووي.
وانضمت دول أخرى غير موقعة مثل ألمانيا والنرويج وهولندا وأستراليا -التي كانت موقعا للتجارب النووية البريطانية- إلى الاجتماع المتوقع أن يختتم أعماله غدا الخميسن بصفة مراقبين.
يذكر أن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية -التي دخلت حيز التنفيذ في يناير من العام الماضي- هي أول اتفاقية دولية تحظر تطوير واختبار وامتلاك واستخدام الأسلحة النووية.
غير أن الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية المعترف بها -بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة- عارضت المعاهدة قائلة إنها تتجاهل التهديدات الأمنية التي تواجهها هذه الدول.