تعهد الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" اليوم /الأربعاء/ بإعادة بناء صناعة الطاقة النووية ودعم توسعها في الخارج، مؤكدا التزامه بنقض سياسة التخلص من المفاعلات النووية التي اتبعتها الإدارة السابقة.
وصرح "يون" بذلك بعد قيامه بجولة في مصنع للمفاعلات النووية مملوك لشركة "دوسان إنيربلتي" في "تشانجوون"، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق سول، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي خلال حملته الرئاسية باستئناف بناء المفاعلين النوويين "شين-هانول" الثالث والرابع، والسعي إلى تصدير 10 مفاعلات نووية بحلول عام 2030.
وقال "يون" خلال اجتماع مع مسؤولي الصناعة والحكومة في المقر الرئيسي للشركة: "إن محطات الطاقة النووية الكورية الجنوبية معروفة عالميا بتميز تقنياتها واستقراره". وقال: "تكمن القدرة التنافسية لأعمال بناء المحطات النووية لدينا في قدرتنا على البناء والتسليم في الوقت المحدد وضمن الميزانية المطلوبة، وهو ما لا يمكن لأي شركة أخرى في العالم محاكاته".
وانتقد "يون" إدارة "مون جيه-إن" السابقة، قائلًا: "لو لم نكن حمقى خلال السنوات الخمس الماضية وقمنا بدلا من ذلك بتعزيز منظومة الطاقة النووية، ربما لم يكن لدينا أي منافسين الآن".
ومع ذلك، أشار الرئيس إلى أن الباب أمام سوق تصدير محطات الطاقة النووية "مفتوح على مصراعيه"، وأكد أن دولا مثل التشيك وبولندا والولايات المتحدة تعترف بالطاقة النووية كمصدر رئيسي للطاقة على طريق الحياد الكربوني.
وقال "يون": "لقد حددنا اتجاه سياساتنا"، مشيرا إلى خططه لنقض سياسات التخلص التدريجي من الطاقة النووية وإعادة بناء ذلك القطاع.
وأكد "يون" أن الحكومة ستقدم مساعدة فعالة حتى تتمكن المواقع الصناعية من استعادة نشاطها وعملها. وقالت وزارة الصناعة إن الحكومة ستزود الشركات العاملة في صناعة الطاقة النووية بأعمال قيمتها 92.5 مليار وون (71.36 مليون دولار أمريكي) هذا العام، وبحلول عام 2025، تخطط الحكومة لتكليف القطاع الخاص بمشاريع بقيمة 1 ترليون وون، وضخ أكثر من 3 ترليون وون في تطوير التقنيات النووية.