دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، اليوم، الكتل السياسية في العراق إلى "موقف شجاع من أجل الإصلاح وإنقاذ الوطن".. نافيا وجود أي ضغوط إيرانية على تياره السياسي لكي يسحب نوابه من مجلس النواب العراقي.

وقال الصدر- في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية واع- إن "إيران لم تمارس أي ضغوط على أي طرف شيعي، وما يشاع على أن سبب انسحابنا من البرلمان كان بسبب تهديد إيراني هو كذب ولا صحة له".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي قد أكدا أهمية إنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد، في أعقاب تقديم نواب التيار الصدري( 74 نائبا) استقالاتهم من البرلمان والتي وافق عليها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

يذكر أن مقتدي الصدر كان طالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد في حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم "السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد الفساد.

وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزاب وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.

تجدر الإشارة إلى أن زعيم التيار الصدري أمهل قبل استقالة نواب التيار من مجلس النواب "الإطار التنسيقي" للتشاور مع الأحزاب السياسية باستثناء قائمته لتشكيل الحكومة جديدة وفق نتائج الانتخابات التي فاز التيار الصدري بأعلي عدد من المقاعد (74 نائبا من إجمالي 328 نائبا).