أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، اليوم رفضه للتكهنات الدائرة بأن الزيادات القوية في أسعار الفائدة الفيدرالية قد تسببت في زيادة احتمالية حدوث ركود قوي بالاقتصاد الأمريكي.
ونوه رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" -في تصريحات مُعدة لتقديمها لجلسة استماع اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ- بأن الاقتصاد الأمريكي قوي للغاية وفي وضع جيد للتعامل مع سياسة نقدية أكثر صرامة"، مؤكدًا أن الناتج المحلي الإجمالي قد انتعش منذ الربع الأول الضعيف فيما لا يزال الإنفاق الاستهلاكي قوي.
وأوضح أن البنك المركزي ملتزم بكبح معدلات التضخم لافتًا إلى أن هناك زيادات إضافية سيُقرها البنك خلال الجلسات القادمة، وقال إن وتيرة هذه الزيادات ستستمر في الاعتماد على البيانات الواردة والتوقعات بشأن الاقتصاد.
وأشار باول الأسبوع الماضي إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيختار بين الزيادة بمقدار 50 نقطة أساس أو بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع 26-27 يوليو، والذي من شأنه أن يحرك سعر الفائدة على نحو يقترب من 3٪.
جدير بالذكر أن الفيدرالي الأمريكي قد رفع سعره القياسي بالفعل بمقدار 150 نقطة أساس منذ مارس الماضي، وهي أسرع وتيرة منذ عقود ، حيث يحاول إعادة السياسة النقدية بوتيرة سريعة إلى مستوى طبيعي بعد عامين من تدني مستويات الفائدة بالقرب من الصفر لدعم الاقتصاد خلال جائحة "كوفيد-19".