كشف الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، عن إعداد ورقة عمل من جانب اتحاد الغرف العربية، من أجل تقديمها إلى نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة بصفتها رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لهذه الدورة، كي يصار إلى مناقشتها من جانب وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة العرب خلال اجتماعات المجلس، ومن ثم رفعها من جانب اتحاد الغرف العربية إلى القادة والرؤساء والملوك العرب، في اجتماعات القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المزمع عقدها في موريتانيا خلال شهر يناير 2023.
وأوضح حنفي خلال لقاء خاص عقد بين رؤساء وممثلي الغرف العربية، مع وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، على هامش المشاركة في أعمال الملتقى العربي – الألماني الخامس والعشرون في العاصمة الألمانية برلين، أنّ "ورقة العمل ستكون بمثابة استراتيجية لتفعيل العمل العربي المشترك في ضوء التطورات العالمية التي تحتّم الاستفادة من القدرات والموارد التي تتمتع بها البلدان العربية، الأمر الذي يساهم في تحقيق التكامل التجاري والزراعي والصناعي والاستثماري".
وتطرّق حنفي خلال اللقاء إلى المعوقات التي تعترض تطوير وتعظيم حركة التجارة والاستثمار بين البلدان العربية، وفي طليعتها حرية تنقل رجال الأعمال والمستثمرين العرب، وكذلك حرية تنقل رؤوس الأموال، بالإضافة إلى الحماية السلعية التي تنتهجها العديد من البلدان العربية.
وشدد على أهمية وضع واعتماد استراتيجية عربية للربط البحري واللوجستي.
من ناحيتها تحدثت الوزيرة جامع عن فرص ومناخ الاستثمار في مصر والتشريعات الحديثة التي أقرتها الحكومة لتسهيل عملية الاستثمار وتسريعها. وأكّدت على أهميّة الاتفاقيات التي جرى توقيعها مؤخرا بين مصر والامارات والأردن، والتي تشمل العديد من القطاعات الحيوية، وتهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية ستستفيد منها الأطراف الثلاثة الموقعة على الاتفاقيات.
لافتة إلى أنّ هذه الاتفاقيات ستتوسع في المستقبل لتشمل بلدان عربية أخرى.
وتطرقت إلى الدور البارز الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في هذا المجال.
وشارك أمين عام الاتحاد، كمتحدّث رئيسي في جلستي عمل في المنتدى، الأولى بعنوان: كيف سيكون طعام المستقبل؟ ملاحظات حول الأمن الغذائي وتكنولوجيا الغذاء. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان: التعافي والإحياء: واقع قطاع الأعمال في العالم العربي بعد الوباء. وتناولت جلسات عمل المنتدى، مواضيع عدة منها النقل والدعم اللوجيستي، التنمية وتدوير النفايات، الثورة الصناعية الرابعة، إمكانية التمويل والاستثمار، الامن الغذائي، مستقبل الاعمال بعد جائحة كورونا. هذا بالإضافة إلى جلسة عامة بحضور عدد من السفراء العرب وممثلين عن وزارات الخارجية والاقتصاد لمناقشة أفاق العلاقات العربية الألمانية.
وكانت شهدت جلسة افتتاح أعمال الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الخامس والعشرون، بحضور واسع من رجال الأعمال والخبراء والمهتمين بالعلاقات العربية الألمانية، كلمات لكل من: وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، رئيس الغرفة العربية الألمانية الوزير الاتحادي السابق الدكتور بيتر رامزاور، أمين عام الغرفة العربية – الألمانية عبد العزيز المخلافي، سفير الجمهورية اللبنانية وعميد السلك الدبلوماسي العربي الدكتور مصطفى أديب، والرئيس التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الالمانية الدكتور فولكا تراير.
وعقب الحفل الافتتاحي تم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التجارة والصناعة المصرية والغرفة العربية الألمانية، والتي وقعها عن الجانب المصري الوزيرة نيفين جامع وعن الغرفة الأمين العام عبد العزيز المخلافي.