تتوقع وكالة "بلومبرج" أن يرفع البنك المركزي، خلال اجتماعه اليوم، سعر الفائدة، وذلك مع تسارع معدل التضخم السنوي للشهر السادس على التوالي، والتحول المتشدد من قبل محافظي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مما يؤدي أن يتخذ المركزي قرار الزيادة الثانية في أسعار الفائدة منذ مارس الماضي.
ووحذرت وكالة بلومبرج وزير المالية بشأن التكلفة المقلقة لتشديد النقدي علي الحكومة التي تنفق بالفعل ما يقرب من نصف إيراداتها على مدفوعات الفائدة، ويرى غالبية الاقتصاديين المتوقعين للزيادة أن زيادات ستتراوح بين نقطة مئوية واحدة ونقطتين مئويتين، وتوقع ثلاثة محللين فقط في استطلاع أجرته بلومبرج على 13 محللاً أن يظل سعر الفائدة على الودائع عند 11.25%، ومع ذلك، حتى البعض ممن يتوقعون رفع سعر الفائدة ليسوا متأكدين من أنه أمر مؤكد، خاصة وأن التضخم الشهري يظهر علامات التباطؤ.
وقالت بلومبرج في تقريرًا لها أنه حتى الآن، كان التركيز على احتواء التضخم واستعادة جاذبية الدين المحلي لمصر مع مستثمري المحافظ الخارجية بعد 20 مليار دولار من التدفقات الخارجية هذا العام من سوق الدين المحلي. وأشارت إلي أن حلفاء مصرا الخليجيين كانوا قد تعهدوا بتقديم أكثر من 22 مليار دولار من الودائع والاستثمارات.
وتجري الحكومة محادثات بشأن برنامج مع صندوق النقد الدولي، وبلغ التضخم السنوي أعلى مستوى له في ثلاث سنوات مع ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأدى انخفاض قيمة الجنيه المصري في مارس الماضي، تبعته نوبات متقطعة من الضعف منذ ذلك الحين، إلى زيادة الضغط على أسعار المستهلكين.