كشفت بيانات رفينيتيف إيكون أن روسيا قررت زيادة إمدادات البنزين والنفط إلى إفريقيا والشرق الأوسط، لتعويض السوق الأوروبي.
وتستحوذ آسيا على كميات أكبر من الخام الروسي، يؤدي هذا التطور إلى زيادة المنافسة مع العملاء الآسيويين بين روسيا ومصدري الوقود الكبار الآخرين – المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة – وهما أكبر ثلاثة موردين لآسيا.
وكان الاتحاد الأوروبي خفض وارداته من الخام والوقود الروسي منذ مارس الماضي .
وتدخل المشترون الآسيويون لزيادة مشترياتهم من الخام الروسي بسرعة ، على الرغم من أن آسيا ليست سوقًا طبيعيًا للوقود الروسي لأن آسيا تكرر نفطًا أكثر مما تحتاجه وهي مُصدِّر صاف للوقود.
ووفقا لرويترز، أصبحت إفريقيا والشرق الأوسط الخياران الرئيسيان لموردي المنتجات النفطية الروسية.
وقامت روسيا بتصدير أكثر من 2.5 مليون برميل يوميًا من الخام و مليوني برميل يوميًا من الوقود إلى أوروبا قبل فرض عقوبات على القطاع المالي.
كما قامت شركات النفط الروسية في الآونة الأخيرة بزيادة إمداداتها من البنزين والنفتا إلى إفريقيا والشرق الأوسط من دول البلطيق.
وتم توريد ما لا يقل عن خمس شحنات تحمل حوالي 230 ألف طن من البنزين والنفتا في الفترة من مايو إلى يونيو الحالي من ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق إلى سلطنة عمان وإلى مركز نفط الإمارات في الفجيرة .
وبلغ إجمالي إمدادات النفتا والبنزين من الموانئ الروسية إلى سلطنة عمان والإمارات بلغ قرابة 550 ألف طن هذا العام مقارنة مع صفر في عام 2021 بأكمله.
وتم توريد العديد من الشحنات إلى السنغال والسودان وساحل العاج وتوغو.
في مايو الماضي، ارتفعت واردات زيت الوقود الروسي إلى الفجيرة، مركز النفط الإماراتي، بشكل حاد.
ويساعد إمداد إفريقيا والشرق الأوسط بمنتجات النفط الروسية الشركات التجارية على الحفاظ على هوامش الربح حيث أن خيارات إعادة بيع المنتجات النفطية في أوروبا محدودة بسبب العقوبات.