أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمة أمام لجنة الجمعية العامة المخصصة لتقديم التبرعات للأونروا، أن "الوكالة الأممية تعاني من نقص مزمن في التمويل. وفي السنوات العشر الماضية، استمرت احتياجات لاجئي فلسطين في الازدياد حتى مع ركود التمويل"، مناشدا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "تقديم تعهدات تخفض عجز تمويل الأونروا إلى الصفر لهذا العام ووضع الوكالة على أساس مالي دائم".
وأوضح جوتيريش، أن "النداء الثاني يتطلب خطة طويلة الأجل لتحقيق الاستقرار في تمويل الأونروا والوصول معا إلى تمويل كاف ويمكن التنبؤ به ومستدام"، مشدداً على أن " الملايين من لاجئي فلسطين يعتمدون علينا للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل. لا يمكننا أن نخذلهم".
ودعا إلى "عدم تهميش الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ومحنة لاجئي فلسطين وسط الاهتمام العالمي بالأزمة في أوكرانيا"، وتابع: "أكرر التأكيد على أهمية متابعة جهود السلام لتحقيق رؤية حل الدولتين إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وعاصمتهما القدس، ولكن حتى ذلك الحين، تظل الأونروا حيوية في دعم المحتاجين".
ووصف الأمين العام دعم الأونروا بأنه "ليس فقط مسألة عدالة بل هو أيضا عائق يقف أمام تقدم التطرف والإرهاب وغيرهما من التهديدات"، واعتبر أن "الاستثمار في الأونروا يعني الاستثمار في استقرار المنطقة، كما أن ذلك يعني الاستثمار في المستقبل من خلال تعليم واحترام التزام المجتمع الدولي تجاه لاجئي فلسطين وحقوقهم حتى يتم إيجاد حل سياسي عادل ودائم".
ويتم تمويل الأونروا، التي تساعد حاليا حوالي 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وكذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.