أكدت صحيفة "الوطن" فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الإمارات والأردن .. علاقات تاريخية تزداد رسوخاً" أن العلاقات الأخوية المتجذرة بين الإمارات والأردن على مدى تاريخها تشكل نموذجاً مشرفاً لما يجب أن تكون عليه الروابط بين الأشقاء، خاصة من حيث أهميتها في منطقة شهدت الكثير من الأحداث والأزمات والتوتر، وبفضل حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على الارتقاء بها في كافة المجالات أصبحت العلاقات صمام أمان في مواجهة التحديات، كما أن تطورها الاستراتيجي واستدامة تعزيزها يتم بفعل الحرص المشترك لقيادتي الدولتين على تنميتها، إذ تتميز بتطابق المواقف والتنسيق والقرارات الشجاعة والسياسة الواضحة والشفافية في التعامل مع جميع القضايا، وتعزيز التعاون في مختلف مجالات التنمية وإيلاء الاهتمام اللازم للقطاعات الحيوية والمستقبلية .
وأضافت أن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في أبوظبي، والقمم الدورية الهادفة لتعزيز مسارات التعاون الثنائي تعكس قوة الروابط الأخوية والحرص على مواكبة كافة المستجدات التي يشهدها العالم، وأهمية التنسيق للتعامل مع تداعيات الأزمات العالمية وانعكاساتها على المنطقة، وهي تجسيد للوشائج العميقة التي تجمع بين الدولتين وتطابق الرؤى والمواقف التي تشكل نموذجاً يقتدى على المستويات كافة.
وخلصت إلى أن النموذج الحضاري والأخوي الذي يميز الروابط بين الإمارات والأردن وما تقوم عليه من أسس صلبة يعزز قوة العلاقات ويبين العزيمة التي يتم العمل بها لتحقيق التطلعات من خلال تحالف ثابت وإرادة مشتركة تعمل ليكون الحاضر والمستقبل امتداداً لتاريخ طويل ومشرف يجمع البلدين الشقيقين وبُني على إرادة وجهود عظيمة مشتركة ليكون التعاون على ما هو اليوم من نموذج مبشر بالأفضل دائماً.
وتحت عنوان "الإمارات.. وجهة الصناعة" قالت صحيفة "الاتحاد" ان هناك قفزات كبيرة حققتها دولة الإمارات في القطاع الصناعي عالمياً، بتقدمها 20 مرتبة في تقرير الأداء الصناعي التنافسي خلال سبع سنوات فقط، ولتكون بذلك الدولة الأولى عربياً والوحيدة في المنطقة التي تحقق هذا المستوى من التقدم، ما يؤكد نجاح خطط واستراتيجيات الدولةبجعل الصناعة جزءاً مهماً في مسيرتها التنموية القائمة على تنويع الاقتصاد، وتعزيز الاستدامة والتفوق الرقمي والتقني والعلمي، واحتضان المواهب والشركات والاستثمارات.
واعتبرت أن تصدُّر الإمارات التنافسية الصناعية، وفق تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/، يرتبط بمجموعة من العوامل، أهمها: التخطيط المسبق، واستشراف التحديات والتغيرات العالمية، والتكيف مع تلك التطورات، والمرونة والسرعة في اتخاذ القرار، إضافة إلى امتلاك الدولة قاعدة صلبة تمهد الطريق أمام الصناعة، من حيث البنية التحتية والتشريعات المتطورة والمبادرات التحفيزية للشركات ورجال الأعمال، وتوظيف التقنية، وسهولة الوصول إلى الأسواق في المنطقة والعالم، وحرصها على إبرام الشراكات لتعزيز قدرتها الإنتاجية والتصديرية.
وخلصت إلى أن الصناعة بالدولة في تطور سريع، لا سيما مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة الرامية إلى رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031، فالمنتج المحلي أضحى ينافس المنتجات العالمية، والصادرات الصناعية في ارتفاع، وعدد المصانع في نمو سنوياً، والاستثمار الأجنبي في تزايد دائم، ومليارات الدراهم تم إعادة توجيهها للاقتصاد الوطني، عبر برنامج القيمة المحلية المضافة، وكلها خطوات تقربنا من الهدف بأن تكون الإمارات الوجهة الأمثل للصناعة والصناعيين في المنطقة.