أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، أحد أهدافها الأساسية هو الارتقاء بصورة الشخصية الجماعية العربية، وحماية المقدسات الروحية، والموروث الفكري الحضاري في سياق جهود الاحتواء الإعلامي لموجات الكراهية والتيارات اليمينية الشعبوية في الغرب التي تستهدف الجاليات العربية.
جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي اليوم /الأحد/ في افتتاح الاجتماع الرابع لفريق الخبراء المعني بتحديث وتقييم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج الذي يستمر يومين بمقر الجامعة العربية.
وقال" إن الخطة وضعت قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، على سلم أولويات العمل الإعلام العربي، مشيرا إلى أن الهدف الذي لا يقل أهمية للخطة المتعلق بمحاربة التطرف والإرهاب كظاهرة عابرة للحدود في دولنا الوطنية".
وأشار إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب كلف - خلال دورته الـ50 بتاريخ 17 يوليو 2019 بموجب القرار 480 - هذا الفريق من الخبراء الممثلين للدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية للعمل، بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال، بضرورة إجراء تقييم شامل لخطة التحرك وما تم تنفيذه من برامج والأسباب التي حالت دون تنفيذ بعضها في نطاق المحاور والأهداف المحددة لها في ضوء تعديلاتها لعام 2017.
وأكد استعداد قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية للانخراط، بجانب كافة الشركاء المعنيين، في عملية مراجعة هذه الخطة متطلعين للتوصل إلى تحديثات تسهم في تنفيذها الفعال وفق منظومة إعلامية ذات مصداقية تمتلك قدرة الإقناع والتأثير في الرأي العام الدولي.
وقال إن تداعيات جائحة "كورونا " كان لها انعكاس سلبي على وتيرة الأداء في المدة الأخيرة، مشيرا إلى أن العالم دخل الآن في مرحلة مقلقة أخرى، مرحلة تنذر مع اندلاع الأزمة الروسية - الأوكرانية وتداعياتها بمخاض معقد وتحولات غير مسبوقة في الوضع الدولي منذ أفول الحرب الباردة.
وأضاف" علينا البحث عن أنجع الآليات الكفيلة لمواءمة خطة التحرك الإعلامي وفق تصور واقعي ومتناسق ومتكامل يأخذ بعين الاعتبار التطورات الإقليمية والدولية، معبرا عن ثقته أن الحوار البناء هو المدخل السليم لإنجاز المهمة المنوطة بالفريق على الوجه المطلوب".