يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الاثنين، في زيارة رسمية إلى سلطنة عمان، تستمر ليومين، للتباحث مع السطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولتعزيز سبل التعاون الثنائي بين الدولتين.
وتعد هذه هى الزيارة الرسمية الأولى التي تجمع بين الرئيس السيسي والسلطان هيثم منذ تولي الأخير مقاليد الحكم يناير 2020.
وترصد بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، أبرز المحطات في العلاقات المصرية العمانية، والتي تمتد لعهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
العلاقات المصرية العمانية
- تمثّل العلاقات المصرية العُمانية في فترة حكم الزعيم جمال عبد الناصر محور ارتكاز مهما على الساحة السياسية العربية، إذ سعت البلدان دائما إلى سياسة إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا.
- ويعتبر الكثير من العُمانيين عبد الناصر عُمانيا ويطلقون على أبنائهم اسم جمال تيمنا بهذا الاسم.
- في 1959، ساندت مصر السلطنة في كفاحها لمواجهة الاستعمار البريطاني، وكان ذلك ضمن سياسة مصر تحت قيادة الزعيم جمال عبد الناصر الرامية إلى مكافحة توغل بريطانيا في المنطقة.
- خلال العدوان الثلاثي عام 1956 أعلنت عُمان تأييدها لمصر، فحين عرف العُمانيون بأمر العدوان الثلاثي على مصر انفجرت مشاعر الغضب في كل أنحاء عُمان، وعبر المئات من العُمانيين عن استعدادهم للمشاركة في نضال مصر الوطني ضد المعتدين.
العلاقات المصرية العمانية في عهد الرئيس السيسي
جاءت أبرز المحطات في العلاقات المصرية العمانية في عهد الرئيس السيسي كالتالي:
- في 4/2/2018 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لعُمان واستقبله السلطان قابوس بن سعيد وكبار المسئولين في السلطنة، وتُعد هذه أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة منذ توليه مهام منصبه، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
- في 11/2/2018، قام مسلم المعشني، نائب رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس الدولة بـعُمان بزيارة لمصر، واستقبله سامح شكري، وزير الخارجية، حيث بحث الجانبان آخر المستجدات في العالم العربي، وبخاصة الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا.
- في 18/3/2019 قام سامح شكري، وزير الخارجية، بزيارة لسلطنة عُمان؛ تلبية لدعوة من يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية، وقد عقدت اللجنة العُمانية المصرية المشتركة دورتها الرابعة عشرة في مسقط برئاسة وزيري الخارجية، وبمشاركة عدد من كبار المسئولين في البلدين الشقيقين.
- في 10/1/2020 نعت رئاسة الجمهورية المصرية السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، الذي وافته المنية ووصفته بأنه كان قائدًا حكيمًا، منح عمره لوطنه ولأمته، وقالت في بيان لها: «فقدت الأمة العربية زعيمًا من أعز الرجال، المغفور له السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان قائدًا حكيمًا، منح عمره لوطنه ولأمته، زعيمًا عربيًا، سيسجل له التاريخ أنه رمز لقوة سلطنة عُمان ووحدتها»، وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام لرحيل المغفور له السلطان قابوس بن سعيد.
- في 12/1/2020، بعث الرئيس السيسي برقية تهنئة إلى أخيه السلطان هيثم بن طارق آل سعيد؛ وذلك بمناسبة توليه مقاليد الحكم سلطانًا لسلطنة عُمان الشقيقة.
- في11/3/2020، قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لـعُمان، واستقبله السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، إذ سلّمه شكري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن آخر المستجدات المتعلقة بمسار مفاوضات سد النهضة، ودعوته لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مُعربًا عن تقدير مصر لموقف سلطنة عُمان خلال رئاستها للاجتماع الوزاري الأخير لمجلس جامعة الدول العربية، الذي دعّمت خلاله القرار العربي الخاص بالتضامن مع الموقف المصري من قضية سد النهضة.