نظمت مكتبة الإسكندرية، ندوة ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى والاتحاد النوعي للمناخ، واتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية للمناخ والجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، بالإضافة إلى مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي (سفراء المناخ)، التي أطلقتها مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، بحضور نخبة من أساتذة وخبراء البيئة، الخميس الماضي، في الخامسة مساءً، بقاعة المسرح الصغير، بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية واستمرت حتى الثامنة مساءً.
وحضر الندوة السفير مصطفى الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوروبي في مصر، رئيس مبادرة سفراء المناخ، وحسام مغازي، وزير الري الأسبق، ومحمد الخزيمي، عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة الجلالة، والدكتور صبحي سلام، نقيب الزراعيين بالإسكندرية، وكيل كلية الزراعة، وحسام الدين محمود، الأمين العام لمبادرة سفراء المناخ، وياسر مصطفى عثمان، مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، ضمن استعدادات استضافة مصر لقمة المناخ COP27.
وتناولت الندوة التغيرات المناخية وأثرها على الزراعة والإنتاج الحيواني وسبل مواجهتها، وأيضًا كيفية ترشيد استهلاك المياه، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة التغيرات المناخية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وذلك ضمن الاحتفال بيوم البيئة العالمي لعام 2022 تحت شعار، لا نملك سوى أرض واحدة، داعيًا إلى تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف، وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة.
توصيات ندوة التغيرات المناخية
أولًا: احتفظ بالوقود الأحفوري في الأرض، يشمل الوقود الأحفوري الفحم والنفط والغاز - وكلما زاد ما يتم استخراجه وحرقه، سيحدث تغير مناخي أسوأ، نحتاج إلى نقل اقتصاداتنا بعيدًا عن الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن.
ثانيًا: الاستثمار في الطاقة المتجددة، ويعد تغيير مصادر الطاقة الرئيسية لدينا إلى طاقة نظيفة ومتجددة هو أفضل طريقة للتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري، وتشمل هذه التقنيات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج والمد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية.
ثالثًا: التحول إلى النقل المستدام، بالتحول إلى السيارات الكهربائية وتقليل السفر بالطائرة على وقف تغير المناخ فحسب ، بل سيقلل من تلوث الهواء أيضًا.
رابعًا: ساعدنا في الحفاظ على منازلنا طبيعية، فلا ينبغي أن تكون المنازلذات درجة حرارة عالية - إنها مضيعة للمال وبائسة في الصيف. يمكن للمجتمع العلمي أن يساعد في جعل المنازل ذات تهوية واضاءه طبيعية بطريقة صديقة للبيئة - مثل عزل الجدران والأسقف والتحول بعيدًا عن التكييف والنفط أو الغاز
خامسًا: تحسين الزراعة وتشجيع النظم الغذائية النباتية، وهي واحدة من أفضل الطرق للأفراد للمساعدة في وقف تغير المناخ هي عن طريق تقليل استهلاك اللحوم والألبان، أو عن طريق اتباع نظام نباتي بالكامل، ويمكن للشركات وبائعي الأغذية بالتجزئة تحسين الممارسات الزراعية وتوفير المزيد من المنتجات النباتية لمساعدة الناس على إجراء هذا التحول.
سادسًا: استعادة الطبيعة لامتصاص المزيد من الكربون، العالم الطبيعي جيد جدًا في التخلص من انبعاثاتنا، لكننا بحاجة إلى العناية به.
وتعد زراعة الأشجار في الأماكن المناسبة أو إعادة الأرض إلى الطبيعة من خلال مخططات "إعادة البناء" مكانًا جيدًا للبدء، لأن النباتات التي تقوم بالبناء الضوئي تسحب ثاني أكسيد الكربون أثناء نموها، ما يحبسه بعيدًا في التربة.
سابعًا: حماية البحار والبحيرات حيث تمتص أيضًا كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يساعد في الحفاظ على استقرار مناخنا، لكن الكثير منها يتعرض للصيد الجائر، ويستخدم في التنقيب عن النفط والغاز، أو يتعرض لخطر التعدين في أعماق البحار، حماية البحار والحياة فيها هي في النهاية وسيلة لحماية أنفسنا من تغير المناخ.
ثامنًا: أن يقلل الناس من الاستهلاك، حيث إن خياراتنا الرياضية والموضة والطعام وغيرها من خيارات نمط الحياة لها تأثيرات مختلفة على المناخ، وغالبًا ما يكون هذا عن طريق التصميم - ستطلق شركات الموضة والتكنولوجيا، على سبيل المثال، منتجات أكثر بكثير مما هو مطلوب في الواقع، ولكن في حين أن تقليل استهلاك هذه المنتجات قد يكون صعبًا، إلا أنه بالتأكيد يستحق ذلك، يمكن أن يساعد خفض الاستهلاك الكلي في البلدان الأكثر ثراءً في تقليل الضغط على كوكب الأرض.
تاسعًا: تقليل البلاستيك، حيث إن يُصنع البلاستيك من البترول، ومن المدهش أن عملية استخراج الزيت وتكريره وتحويله إلى بلاستيك (أو حتى البوليستر للملابس) شديدة الكثافة الكربونية، لا يتحلل بسرعة في الطبيعة، لذلك يتم حرق الكثير من البلاستيك، ما يساهم في الانبعاثات، يتزايد الطلب على البلاستيك بسرعة كبيرة لدرجة أن تصنيع البلاستيك والتخلص منه سيشكل 17٪ من ميزانية الكربون العالمية بحلول عام 2050
عاشرًا: ضمان مشاركة الإناث، بما في ذلك نساء الريف والجماعات الشعبية، في مفاوضات تغير المناخ وإدارة الموارد ووضع سياسات لمعالجة تغير المناخ التي تعترف بالآثار التي تراعي الفوارق بين الجنسين، وتزود النساء بإمكانية الوصول إلى الموارد، ومنحهن فرصًا للمشاركة في عمليات التخفيف والتكيف.