صعّد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا من دفاعه عن سجله في مكافحة الفساد وتعهد بعواقب لمدبري خطة ضخمة للاحتيال على الدولة بعد أيام من اكتشاف تحقيق قضائي أنه لم يتحرك وقت حدوث عملية سرقة لأموال الدولة.
وفي عمود نشرته صحيفة (صنداي تايمز) الجنوب إفريقية، حدد رامافوسا بالتفصيل جهوده لإعادة بناء الهيئة الوطنية للقضاء ومصلحة الضرائب الجنوب أفريقية بعد تراجع دورهما خلال حكم سلفه جاكوب زوما الذي استمر 9 أعوام.
وخلال تلك الفترة، قال رامافوسا إنه: "تمت سرقة ما لا يقل عن 500 مليار راند (32 مليار دولار) من الدولة".
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الأحد عن رامافوسا قوله: "لقد اتخذنا إجراءات جادة لإعادة بناء مؤسسات رئيسية تعرضت للضعف بسبب سرقة الدولة .. لقد تم إضعاف وكالات إنفاذ القانون بشكل منهجي لتقييد قدرتها على التحرك ضد المتورطين في الفساد".
وقد سلّم القاضي راموند زوندو الجزء الأخير من نتائج تحقيق قضائي استمر 4 أعوام في الفساد.
وفي نتائجه الخاصة بالأدلة التي قدمها رامافوسا، قال زوندو إن ما كان يعرفه كنائب لزوما "غامض" معتبراً أنه فشل في التحرك وقيادة الدولة من خلال كشف الفساد وانتقاده.