لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 300 آخرون في وسط كولومبيا في انهيار مدرج في حلبة مصارعة ثيران، كما أفاد مسئولون.
وقال خوسيه ريكاردو أوروسكو حاكم مقاطعة توليما لإذاعة محلية بعد الحادث الذي وقع في مدينة إل إسبينال، "هناك أربعة قتلى في الوقت الحالي، امرأتان ورجل وطفل".
وأكدت مستشفيات المنطقة إنها تعالج نحو 322 جريحا بينهم أربعة في العناية المركزة كما أوضحت مارتا بالاسيوس مسئولة الصحة في توليما.
ووقع الحادث خلال عرض محلي للثيران وهو حدث شعبي ينزل خلاله الجمهور إلى الحلبة لمواجهة أبقار وصغار الثيران.
وانهار جناح كامل من ثلاثة طوابق من المدرجات الخشبية المليئة بالمتفرجين، ما أسفر عن سقوط عشرات الأشخاص أرضا، كما اظهرت مشاهد صورت بواسطة طائرات بدون طيار.
وقال لويس فرناندو فيليس مدير الدفاع المدني في توليما في تصريح إذاعي "لا نزال ننتظر لمعرفة عدد الأشخاص الذين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض. كما ترون عبر المشاهد المصورة كان الجناح المعني مليء بالناس عند انهياره".
واظهر شريط مصور آخر عددا من الأشخاص يحاولون الخروج من بين الأنقاض الخشبية والفولاذية فيما ثور لا يزال يتجول في المضمار.
ووقع الحادث في حلبة خيلبرتو تشاري خلال الاحتفالات بعيد سان بيدرو وهي الأكثر شعبية في المنطقة. وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي "سنطالب بتحقيق ونحن متضامنون مع عائلات الضحايا".
وحذر أروسكو من انه سيطلب "تعليق كل الاحتفالات كهذه" مؤكدا أنها "تنال من حياة الحيوانات" وتساعد على "سوء معاملتها".
وعشية الحادث أصيب أشخاص عدة بهجمات ثيران خلال الاحتفالات نفسها في إل إسبينال البالغ عدد سكانها نحو 78 ألف نسمة والواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب بوجوتا.
وكتب الرئيس الكولومبي المنتخب جوستافو بيدرو في تغريدة "أطلب من البلديات عدم السماح بعد الآن بعروض قد يتخللها مقتل أشخاص او حيوانات" مذكرا بمقتل مئات الأشخاص في حلبة أخرى في مدينة سينسيليخو في شمال البلاد في العام 1980. عندما كان رئيسا لبلدية بوجوتا (2012-2015) وضع بيترو حدا لمصارعة الثيران في حلبة سانتاماريا الشهيرة في العاصمة.
ويعاقب القضاء الكولومبي على سوء معاملة الحيوانات إلا أن مصارعة الثيران والديوك لا تزال منتشرة.