حثّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي جميع الأطراف في الأزمة الراهنة، بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب و"تنظيم الحمدين" القطري على ضبط النفس وتجنب تصعيد الوضع خلال لقاء عقده اليوم الخميس مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور بكين حاليًا؛ لشرح وجهة نظر الدوحة إزاء الأزمة التي تفجرت في الخامس من يونيو بعد إعلان المملكة السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر مقاطعتهم لقطر واتهامهم لها بترويج فكر التنظيمات الإرهابية ودعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها.
ووفقا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الصينية، قال وانغ إن التوتر الحالي في الخليج يسبب قلقا دوليا واسع النطاق، داعيا الدول المعنية إلى إجراء محادثات وجها لوجه في أقرب وقت ممكن، والسعي لبعث إشارات إيجابية لاستعادة الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على إيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة.
واكد أن الحفاظ على سلام واستقرار منطقة الخليج يصب في صالح الدول الإقليمية ويحقق الرغبة المشتركة للمجتمع الدولي.
واعرب عن ثقته في قدرة دول الخليج على التحكم بشكل أفضل في الوضع الحالي وحل خلافاتهم في إطار دول مجلس التعاون الخليجي.
ونوه وانغ إلى التوافق الواسع بين أعضاء المجتمع الدولي على معارضة كل أشكال الإرهاب داعيا بلدان الخليج إلى الوقوف معا ضد الإرهاب ومحاربته.
كما طالب دول مجلس التعاون الخليجي على الإجماع من جديد على الوحدة والوئام وحث الجميع على التصرف وفقا لمعايير العلاقات الدولية والوفاء بالتزاماتهم بجدية والالتزام بمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبعضهم البعض وحل مشاكلهم وخلافاتهم من خلال الحوار الصريح.
وقال وانغ إن الصين تقدر وتدعم الجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت، داعيا المجتمع الدولي إلى خلق الظروف المواتية لحل الأزمة على المستوى الإقليمي، مؤكدا استعداد الصين، كصديق مخلص للعالم العربي، للعب دور بناء في إقناع وتشجيع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف.