أعلن برندان ميجان، المحلل المتخصص فى شئون "الماكرو اقتصادية"، أن التراجع فى قيمة الجنيه بالوقت الحالى سيتبعه ارتفاع تدريجى فى إطار ما يُعرف بـالتقلب الشديد فى سعر الصرف، وتراجع الطلب على العملات الأجنبية على المدى الطويل مع بدء الشركات المحلية فى زيادة إنتاج السلع البديلة عن الواردات ستعيد للجنيه قدرته على التنافس أمام العملات.

وأضاف ميجان، فى بيان اليوم، أنه عندما تتراجع قيمة العملة بصورة سريعة، غالبًا ما تكون الأسعار المحلية بطيئة فى التكيف مع القيمة الجديدة للعملة على الرغم من التعديلات السريعة فى الأسواق المالية.

وتابع  المحلل المتخصص فى شئون "الماكرو اقتصادية"، أنه مما لا شك فيه أن ارتفاع قيمة الجنيه المصرى سيكون دافعًا قويًا للاقتصاد والمستهلكين المصريين، مضيفًا: "لكن لا يبدو أن ذلك سيحدث فى القريب العاجل".

وبالنسبة لارتفاع الطلب على الدولار فى مصر، أوضح أنه لا يعكس الحجم الكامل لحاجة السوق المصرية للعملات الصعبة، مشيرًا إلى أن جهود البنك المركزى المصرى وصندوق النقد الدولى لتحويل البلد إلى سوق لصرف العملات الأجنبية تصطدم بخلو المصارف من العملات الصعبة، وأن الإصلاحات التى جرى الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولى، ستجعل الاقتصاد المصرى أكثر قوة، لكن على المدى الطويل، والتى بالتبعية ستؤدى إلى تعزيز قيمة الجنيه المصرى.

وكان البنك المركزى صرَّح بأن إجمالى الاحتياطى من النقد الأجنبى قد بلغ 26.363 مليار دولار فى نهاية يناير الماضى، مرتفعاً بنحو 2.98 مليار دولار عن ديسمبر السابق له.