الأحد 26 مايو 2024

جبل الكبرياء ينبت فى أرض العروبة.. أبا خالد يا قصيدة شعر تقال فيخضر منها المداد

21-7-2017 | 15:34

تقرير: شيرين صبحي

«لقد نشرنا الدعوة للوحدة العربية، وساندنا كل ثورة عربية أو إفريقية، وأممنا قناة السويس فكنا منارة وقدوة للعالم الثالث كله فى نضاله ضد الاستعمار الخارجى والاستغلال الداخلي، وحظى الشعب الكادح فى عهدى بعزة وقوة لم يعرفهما من قبل، ولأول مرة يشق طريقه إلى المجالس التشريعية والجامعات ويشعر بأن الأرض أرضه والوطن وطنه، وقد تربصت بى قوى الاستعمار حتى أنزلت بى هزيمة منكرة فى ٥ يونيو ١٩٦٧ فزلزلت العمل العظيم من جذوره وقضت على بما يشبه الموت قبل موافاة الأجل بثلاثة أعوام، وقد عشت مصريا عربيا مخلصا ومت مصريا عربيا شهيدا»..

كانت علاقة نجيب محفوظ شيخ الروائيين، بثورة ٢٣ يوليو تتراوح ما بين التأييد والحب من جهة، والنقد الشديد بسبب تجاهلها للديمقراطية وللوفد، وميلها إلى الفردية والصراع على السلطة من جهة أخرى، ولكن كيف رسم لنا أديب الحارة المصرية صورة الزعيم جمال عبدالناصر؟

فى كتابه «أمام العرش.. حوار مع الحكام» يقدم لنا أديب نوبل حوارا بين حكام مصر المختلفين وأصوات ضميرهم، ويقوم بمحاكمتهم، وفيه يصف عبدالناصر برمسيس الثاني، فكلاهما «يشع عظمة تملأ الوطن وتتجاوز حدوده»..

بينما يتهمه الملك مينا بأن اهتمامه بالوحدة العربية فاق اهتمامه بالوحدة المصرية، حتى اسم مصر الخالد شطبه بجرة قلم، واضطر العديد من أبناء مصر إلى الهجرة.

أما «أبنوم» أول ثائر من فقراء مصر، فيشهد بأن الفقراء لم ينعموا بالأمان والأمل فى عهد كما نعموا فى عهد عبد الناصر. ويأخذ عليه إصراره أن تكون ثورته بيضاء على حين كان يجب أن تجرى الدماء فيها أنهارا.

وعلى الرغم من نشأة ناصر العسكرية فقد أثبت قدرة فائقة فى كثير من المجالات إلا العسكرية، بل لم يكن قائدا ذا شأن بأى حال من الأحوال، كما يقول الملك تحتمس الثالث، الذى رأى أنه كان يجب على ناصر تجنب الحرب وأن يكف عن استفزاز الدول الكبري.

يعترف سعد زغلول أن الثورة بدأت كانقلاب عسكرى إلا أن الشعب باركها ومنحها تأييده، لكنه يوبخ ناصر قائلا: «كان بوسعك أن تجعل من الشعب قاعدتها وأن تقيم حكما ديمقراطيا رشيدا، ولكن اندفاعك المضلل فى الطريق الاستبدادى هو المسئول عن جميع ما حل بحكمك من سلبيات ونكبات».

بينما ينتقد مصطفى النحاس أسلوب الحكم الذى اعتبره امتدادا لحكم الملك، ويتهمه بإغفال الحرية وحقوق الإنسان، «لا أنكر أنك كنت أمانا للفقراء ولكنك كنت وبالا على أهل الرأى والمثقفين وهم طليعة أبناء الأمة، انهالت عليهم اعتقالا وسجنا وشنقا وقتلا حتى أذللت كرامتهم وأهنت إنسانيتهم ومحقت إيجابيتهم... ليتك تواضعت فى طموحك، ليتك عكفت على إصلاح وطنك وفتح نوافذ التقدم له فى شتى مجالات الحضارة. إن تنمية القرية المصرية أهم من تبنى ثورات العالم».

وفى النهاية يصدر أوزوريس حكمه على عبدالناصر: «قليلون من قدموا لبلادهم مثلما قدمت من خدمات، وقليلون من أنزلوا بها مثلما أنزلت من إساءات، ولكن بالنسبة لأنك أول من يجلس على عرشها من أبنائها، وأول من يخص الكادحين برعايته فإننا نسمح لك بالجلوس بين الخالدين لحين انتهاء المحاكمة، وستذهب بعد ذلك إلى محكمتك مؤيدا بتزكية مناسبة».

الفك المفترس

فى رواية «قشتمر» يطلق خصوم عبدالناصر عليه اسما حركيا هو «الفك المفترس»، وفيها نستمع إلى شهادة جيل ثورة ١٩١٩ على عبدالناصر، من خلال شلة أصدقاء تتكون من أربعة أشخاص، منهم ثلاثة يعادون الزعيم لأسباب مختلفة؛ فهذا صادق صفوان يعادى الثورة وزعيمها لأسباب اقتصادية. يردد: لست من الإقطاعيين ولكننى من ذوى الأملاك، وقد يأتى دورنا، ألا ترون أن الثورة عداء سافر للناجحين؟!

وبعد هزيمة يونيه، يقول لأصدقائه ساخرا: «أسد على وفى الحروب نعامة». وعندما يموت عبد الناصر، يعتبر هذا الخبر «أمتع من شهر العسل».

بينما يعادى إسماعيل قدرى الثورة وعبدالناصر بسبب انتمائه إلى حزب الوفد، فيرى أنه «كان يجب أن يجعلوا من الوفد قاعدة لهم». وعندما تقع الهزيمة يتساءل: كيف لم يتلاشَ نظام الحكم حتى الآن؟! لو أن هذا الرجل عميل مأجور ما استطاع أن يفعل بنا أكثر مما فعل. وحين يموت عبدالناصر، يعتبر أنه «هرب فى الوقت المناسب تاركا الطوفان لمن يخلفه».

الصديق الثالث هو حمادة الحلواني، الذى لا تفارقه اللامبالاة، وبعد الهزيمة يتراوح بين المتناقضات، فأحيانا يرثى لحال الوطن، وأحيانا تتملكه الشماتة فيردد: «ألم يقل إنه علمنا العزة والكرامة؟ اشبعوا عزة وكرامة»..!

أما الشاعر طاهر عبيد فهو الوحيد المتحمس لعبدالناصر «صدقونى إن مصر لم تعتلِ هذه الذروة منذ عصورها المجيدة، كما أنها لم تشهد طيلة تاريخها مثل هذا الرجل المعجزة، وإنه لعظيم من يستطيع منكم أن يعلو فوق خسائره الذاتية ليلحق بركب التاريخ فى مسيرته الشامخة».

وعندما تقع الهزيمة يتمنى لو مات قبل أن يعيش تلك اللحظة، ورغم هذا لا يكفر بالبطل، وحين يصل السادات إلى الحكم، يشعر أنه يعيش فى عالم كريه لا يحتمل، ويعتبر الحاكم الجديد عميلا لجميع القوى الرجعية فى الداخل والخارج.

التمسك بالبطل المهزوم

يزداد الباكون على زمن عبدالناصر بعد رحيله، ليصبح رمزا للآمال الضائعة آمال الفقراء، والمعزولين، كما يقول علوان فى رواية «يوم قتل الزعيم»، بل يصبح الرئيس الراحل فى هزيمته أعظم من خليفته -السادات- فى نصره.

تدور الرواية فى الفترة الأخيرة من حكم السادات وتتناول أسرة مصرية متوسطة تتكون من ثلاثة أجيال.. فهذا الجد محتشمى زايد، يأخذ على حفيده تمسكه بعبادة البطل الراحل، ويتساءل: «ألم تحملك الأحداث على الإيمان بالوطن والديمقراطية؟ وما معنى التمسك ببطل مهزوم راحل؟!

ينتمى الجد إلى ثورة ١٩١٩، أما الحفيد وحبيبته فينتميان إلى زمن عبدالناصر، وعندما تقع الهزيمة، يتهاوى مثلهم الأعلى وينتهي، أما الحبيبة فتصف زمن الزعيم بأنه: «زمن شعارات مقزز. حتى الراحل البطل لم يعف عن ترديد الشعارات. وبين الشعار والحقيقة هوة سقطنا فيها ضائعين».

فى قصة «رأيت فيما يرى النائم»، نسمع مدح وقدح عبدالناصر على لسان شخص واحد يدعى أبى الفتح الإسكندري، فنراه فى البداية يصف الثورة بالمباركة التى «تنسخ حياة فاسدة، وزعيم مبارك يشهر سيفه فى وجه ملك فاسد».

وبعزل محمد نجيب، يردد: محق الله الزيف والضلال، اختفى مدعى الزعامة، واستوى على العرش الزعيم الحق، الشاب المكافح، والمناضل، والمعلم والرائد، ومتبنى ثورات العالم.

وبموت عبدالناصر، يصف عهده بالتعذيب، مرددا: دعوا البكاء للنساء، مصر باقية لا تموت، وآن لنا أن ننطق بالحق، ما كان عهده إلا عهد التعذيب والإفلاس والهزائم، أفيقوا من الحزن والسحر معا، وابدأوا الحياة من جديد.

الباقى من الزمن ساعة

تدور رواية «الباقى من الزمن ساعة» منذ ١٩٣٦ حتى نهاية السبعينيات. عندما تقوم الثورة تبدو زعامة عبدالناصر طاغية على الجميع باستثناء ممثل الإخوان المسلمين محمد حامد برهان. فنجد ثلاثة أجيال مؤيدة لعبدالناصر؛ الجيل القديم ممثلاً فى سنية المهدي، والجيل الوسط ممثلاً فى ابنتها منيرة، والجيل الجديد ممثلاً فى أحفاد سنية.

بعد تأميم قناة السويس تقتنع سنية المهدى بأن زعيما جديداً يتخذ موضعه فى لوحة الزعماء الذين أحبتهم كما أحبهم زوجها الراحل. وبرغم ما تستشعره من قلق قبيل حرب يونيو ١٩٦٧، فإنها تقول: ولكن الرئيس يعرف ما يصنع.

أما منيرة فكانت ناصرية مثل ابنيها. بينما يتربى الأحفاد فى أحضان الناصرية، ويتغنون بالنصر، ويؤمنون بكل كلمة ينطق بها الزعيم.

المحامى الإخوانى محمد حامد برهان، يبدأ متحمساً للثورة، مؤمنا أن الحركة «إخوانية». وعندما تبدأ تصفية الإخوان، يجد نفسه فى غيابات سجن رهيب، ليقضى عامين فى المعتقل يخرج بعدهما بعين واحدة وساق عرجاء، فيصبح معاديا للثورة وزعيمها، لاعنا «زمن القهر والصمت».

فى أعقاب الهزيمة يحل الصمت على جيل الأحفاد، بينما تحتفظ منيرة بناصريتها بعد الهزيمة، معتبرة الزعيم «ضحية للاستعمار العالمي». أما المحامى الإخوانى فيعلق على المظاهرات التى رفضت التنحي:

- وهل يطمع العدو فيمن هو خير منه؟

وصمت لحظات ثم واصل:

- اعترف لكم بأننى سررت أيضا لبقائه، من أجلي، يجب أن يبقى على رأس الخراب الذى تسبب فيه، ليعانى معنا، وليتحمل مسئولية إصلاحه، هذا خير من الهرب إلى الخارج والتمتع بحياة أصحاب الملايين.

الذى لا يحب جمال عبدالناصر

فى رواية «الذى لا يحب جمال عبدالناصر» يسرد الكاتب العمانى سليمان المعمرى حوارا متخيلا بين جمال عبدالناصر وحارس مقبرته، يطلب فيها الأول تمكينه من زيارة مصر بعدما سمع بقيام ثورة ٢٥ يناير، لكن الحارس يذكره بقانون المقبرة الذى لا يسمح له بالخروج من قبره إلا عندما يطلب أحد أعدائه زيارته.

بعد وقت يخبره الحارس أنه وجد أحد كارهيه: «وأنا أقلب دفتر العلاقات وجدت أن ثمة رجلاً ما زال على قيد الحياة يكن لك كراهية شديدة لدرجة أنها لو وضعت وحدها فى كفة ووضع بغض جميع الناس لك فى الكفة الأخرى لرجحت كفته».

يخمن عبدالناصر أن يكون الشخص أحد أبناء سيد قطب أو محمد نجيب أو جولدا مائير أو أحد أحفاد الملك فاروق. يخبره الحارس أن الشخص مواطن مصرى يعيش فى عمان، ويعده بأنه سيعيده حيا إلى مصر إذا تمكن من أن يستل واحد فى المائة من كراهيته.

يسافر عبدالناصر إلى عمان لمقابلة «بسيونى سلطان» الذى ما إن رأى الزعيم حتى سقط مغشياً عليه، ودخل فى غيبوبة لمدة شهور. تخبرنا الرواية أسباب كراهية الرجل لعبدالناصر، ومن أهمها قانون الإصلاح الزراعى ومصادرة ٤٤ فدانا كانت ملكاً لجده فى قرية كمشيش، وثانيهما هو اعتقاده بخيانة عبدالناصر لجماعة الإخوان الذين جاءوا به إلى الحكم فانقلب عليهم، وهما السببان اللذان دفعا البطل للهجرة إلى عمان للعمل.

آخر الأنبياء

اصطدم الشاعر السورى نزار قباني، بالنظام المصرى بعد قصيدته «هوامش على دفتر النكسة»، التى يقول فيها: «لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ/ قلتُ لهُ: يا سيّدى السلطانْ/ كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي/ ومخبروكَ دائماً ورائي/ عيونهم ورائي/ أنوفهم ورائي/ أقدامهم ورائي/ كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ/ يستجوبونَ زوجتي/ ويكتبونَ عندهم/ أسماءَ أصدقائي».

لكن رحيل الزعيم أصاب الشاعر بحزن عميق، فكتب فيه قصيدة «قتلناك يا آخر الأنبياء»، وفيها يقول: «قتلناكَ../ يا جبلَ الكبرياءْ/ وآخرَ قنديلِ زيتٍ../ يضيءُ لنا فى ليالى الشتاءْ/ وآخرَ سيفٍ من القادسيهْ/ قتلناكَ نحنُ بكلتا يدينا/ وقُلنا المنيَّهْ/ لماذا قبلتَ المجيءَ إلينا؟/ فمثلُكَ كانَ كثيراً علينا../ سقيناكَ سُمَّ العروبةِ حتى شبعتْ../ رميناكَ فى نارِ عمَّانَ حتى احترقتْ/ أريناكَ غدرَ العروبةِ حتى كفرتْ/ لماذا ظهرتَ بأرضِ النفاقْ../ لماذا ظهرتْ؟/ فنحنُ شعوبٌ من الجاهليهْ».

وفى ذكراه الأولى كتب شاعر العراق الكبير محمد الجواهري: «أثنى عليك وما الثناء عبادة/ كم أفسد المُتعبّدون ثناء/ لا يعصم المجد الرجال وإنّما/ كان العظيم، المجد والأخطاء/ قد كنت شاخص أمّة نسماتها/ وهجيرها، والصبح والإمساء/ ألقت عليك غياضها ومروجها/ واستودعتك الرمل والصحراء/ كنت ابن أرضك من صميم ترابها/ تعطى الثمار، ولم تكن عنقاء/ تتحضّن السرّاء من أطباعها/ وتلُمّ – رغم طباعك – الضرّاء/ قد كان حولك ألف جار يبتغى/ هدمًا، ووحدك من يريد بناء».

بينما كتب الشاعر السودانى البارز محمد الفيتوري: «الآن وأنت تنام عميقًا/ تسكن فى جنبيك الثورة/ ترتدّ الخطوات/ تعود الخيل مطأطئة من رحلتها/ مغرورقة النظرات/ الآن يقيم الموت سرادقه العالى/ يتدفق كالأمطار على كل الساحات/ الآن يكون الحزن عليك عظيمًا/ والمأساة تدوس على جثث الكلمات/ الآن وهم يبكون/ كأن ملايين الأرحام/ ولدتك/ وأنك عشت ملايين الأعوام».

وكتب حمد بن خليفة: «يا أمة فجعت بفقد زعيمها/ وقوى الضلال لسلبها تتجمع/ نفذ القضاء ولا مفر لكائن/ حى من الأمر الذى لا يدفع/ لو كان يقبل عن جمال فدية/ لفدته أنفس يعرب والأدمع»..

بينما قال الشاعر الفلسطينى محمود درويش: «نرى صوتك الآن ملء الحناجر/ زوابع تلو زوابع/ نرى صدرك الآن متراسَ ثائر/ ولافتة للشوارع/ نراك/ نراك/ نراك طويلًا كسنبلة فى الصعيد/ جميلًا كمصنع صهر الحديد/ وحُرًّا كنافذة فى قطار بعيد/ ولست نبيًّا../ ولكن ظلّك أخضر».

لم يكتب الأبنودى قصيدة مدح واحدة فى حياة عبدالناصر، ولم يكتب رثاء بعد رحيله، لكنه بعد عقود كتب قصيدة يؤكد فيها أن عبدالناصر لا يزال يعيش فى قلوب المصريين رغم كل السنوات التى تبعده عنا.. «مش ناصرى ولا كنت ف يوم/ بالذات فى زمنه وف حينه/ لكن العفن وفساد القوم/ نسّانى حتى زنازينه.. فى سجون عبدالناصر/ إزاى ينسّينا الحاضر/ طعم الأصالة اللى فى صوته؟/ يعيش جمال عبدالناصر/ يعيش جمال حتى ف موتُه ما هو مات وعاش عبدالناصر».

أما الشاعر أحمد فؤاد نجم الذى سجن فى عهد ناصر فكتب: «وإحنا نبينا كده/ من ضلعنا نابت/ لا من سماهم وقع/ ولا من مرا شابت/ ولا انخسف له القمر/ ولا النجوم غابت/ ابوه صعيدى وفهم قام طلعه ظابط/ ظبط على قدنا و ع المزاج ظابط/ فاجومى من جنسنا/ ما لوش مرا عابت/ فلاح قليل الحيا/ اذا الكلاب سابت/ ولا يطاطيش للعدا/ مهما السهام صابت/ عمل حاجات معجزه و حاجات كتير خابت».

وتساءل فؤاد حداد: «فين طلتك فى الدقايق تسبق المواعيد/والابتسامة اللى أحلى من السلام بالإيد/ يا معانا فى كل فرحة ومعركة وجديد/ أؤمر لى بحقوقى وهدوم الولاد فى العيد/ والمجانية ومرايل بيضا والأناشيد/ والصبر ما يغلبهش الذل والتنهيد».

ويقر الشاعر ميشيل سعد: أحببت ناصر والدنيا به شغفت/ لا للوم فى حبه يجدى ولا الحسد/ أحببتــه ليس من دينى ولا بلدى/ والحب ليس له دين ولا بلد».