بقلم: الموجى الصغير
ويطل علينا المذيع ناصر رشوان ليقدم لنا بعض الأعمال الدينية فى برنامج إذاعى وفوجئت انه قدم لمعظم ملحنينا أدعية وأغاني دينية ولم يتعرض من قريب أو بعيد لأعمال الموسيقار محمد الموجي في هذا البرنامج، والمعروف أن الموسيقار محمد الموجي قدم العديد من الأعمال الدينية لمعظم المطربين والمطربات مثل الأدعية الخالدة للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وهى 11 دعاء دينياً كلمات الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفي بجانب أدعية كثيرة للفنانة نجاة والفنانة وردة وقدم أعمالاً دينية أخري لمحمد قنديل وكارم محمود ومحمد ثروت وسوزان عطية وهاني شاكر وعلي الحجار وأحمد إبراهيم وزينب يونس وغيرهم من الأصوات الرائعة وغني بصوته أكثر من 60 عملاً غنائياً دينياً ما بين أغان دينية وأدعية دينية وكانت جميعها أعمالاً رائعة.. ألم يعجب ناصر رشوان هذا الكم من الأعمال الدينية المتميزة؟! والغريب انه في برنامجه قدم لمحلن واحد لحنين وكل ملحن لحناً واحداً ومن هنا يظهر تعصبه وتحيزه للملحن الذي قدم له لحنين ووصفه بالعبقري وباقي الملحنين الآخرين وهم الأعظم يصفهم قبل أسمائهم بالأستاذ فقط هل هو التعصب والانتماء والتحيز لملحن دون الآخر أرجو من ناصر رشوان أن يترك تحيزه وانتماءه وتعصبه في بيته وله الحرية أن ينتمي ويتعصب ويتحيز لفنان دون الآخر ولكن لا تفرض تحيزك علي الجماهير واحتفظ به لنفسك بداخلك ولشخصك فقط.
وهنا لا أتكلم ولا أكتب بصفتي ابناً للموسيقار محمد الموجي ولكنني أكتب ما سمعت لأنني مستمع دائم ومتابع جيد لإذاعة الأغاني وهذا هو نقدي لإذاعة الأغاني كمستمع ومتخصص فى الموسيقى والغناء لكي تتفادي هذه الأخطاء والسقطات المنتشرة.
وأنا أقترح أن تكون في إذاعة الأغاني لجنة لمراجعة وتصحيح البرامج قبل أن تظهر علي الجماهير لتفادي الأخطاء الفادحة التي تقدم من خلال البرامج وهذا للحفاظ علي تراثنا وتاريخنا الفني من المعلومات المغلوطة والمزيفة لكي لا يشوه تاريخنا بسبب الجهل والتجاهل للتاريخ الفني لكبار فنانينا، ويجب أن تكون إذاعة الأغاني هي المرجع لكل مستمع وليست المضلل له لأنها يجب أن تسرد الحقائق لكي تطمئن الجماهير لكل معلومة تصدر أنها حقيقة وليست أكذوبة.
وأنا أهمس في أذن الإعلامية الكبيرة سوينا محمود وهي قائدة سفينة إذاعة الأغاني ألا يخرج برنامج دون الرجوع إليها وأن تراجع البرنامج اليومي الذي يقدم لكي لا تكون هناك أي تجاوزات في إذاعة الأعمال الفنية وتدقق في أن يسود العدل والمساواة لكل فنان تذاع له الأعمال الخاصة به ، وتشدد علي من ينتقي الأعمال أن يراعي الدقة، ويكون هناك تنسيق في إذاعة الأعمال الغنائية بالمساواة والعدل في إعداد الأغاني علي الخريطة اليومية لكل ملحن وأنا أطالب بأن تعود فترة نصف ساعة مع ملحن يوميا لأنها ستكون فترة متميزة ومسموعة وتعطي كل ذي حق حقه في إذاعة أعماله وبهذا ستحدث المساواة بين الفنانين ولن يلاحظ المستمع هذا التعصب والتحيز المنتشر في الإذاعة لملحن واحد دون الآخرين وأن تقسم الأيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة علي عمالقة التلحين، في كل يوم ملحن له نصف ساعة بداية من الموسيقار محمد الموجي والموسيقار كمال الطويل والموسيقار بليغ حمدي والموسيقار حلمي بكر والموسيقار محمد سلطان والموسيقار خالد الأمير ويقسمون علي هذه الأيام، ويوم السبت تكون نصف ساعة مع ملحنين آخرين كل سبت ملحن مختلف وبهذا الاقتراح تحدث المساواة لجميع الملحنين ولا نعطي فرصة لأي مذيع أو أي شخص أن يظهر تعصبه وتحيزه لشخص معين وبهذا سنقضي علي ظاهرة التعصب الفني ويستفيد الجمهور من الأعمال المتنوعة لجميع فنانينا.
أتمني أن تعود الإذاعة إلي سابق عصرها وهو العصر الذهبي الذي شهد الكثير من الأعمال الناجحة للمطربين والمطربات العظماء والملحنين والموسيقيين الكبار الذين أثروا الساحة الفنية بأعمالهم العظيمة والمذيعين والمذيعات الكبار الذين أحببناهم من أصواتهم والمعلومات العظيمة المفيدة للمستمعين دون تحيز لأي فنان ولا يشوهون التاريخ ولا يزيفون الحقائق ولا يتجاهلون أي فنان كبيراً أو صغيراً، الله يرحم مذيعينا الكبار وفنانينا الكبار.. ويرحم زمن الفن الجميل.