بدأ المستشار حسن فريد جلسة النطق بالحكم على المتهمين باغتيال هشام بركات، والتي أصدرت بها المحكمة الحكم بإعدام 28 متهمًا، قائلًا: "أتوجه إلى الشعب المصري وجميع شعوب العالم، والدول التي ترعى الإرهاب بهذه الكلمات: نحن قضاة مصر لا علاقة لنا بالسياسة ولكن بالأدلة والبراهين والقرائن والشواهد".
وأضاف: "تلك الواقعة التي تتجلى فيها المؤامرة الغاشمة التي حاكت عبر قوى الطغيان والإرهاب الأسود باغتيال الشهيد المستشار هشام بركات، لا تقوم بها إلا فئة باغية، هدفها ترسيخ سياستها القبيحة النابعة من ضعاف النفوس، مستغلين الدين، والدين منهم براء، إن الجرائم الإرهابية لن تنال من إرادة الشعب المصري، والمحكمة ثبت لها عن طريق الجزم ثبوت الواقعة من خلال اعترافات المتهمين، والمعاينة التصويرية، وعرض السيديهات، وانتقال النيابة العامة للمقرات التنظيمية التي وجدت بها الأسلحة".
وتابع: "المحكمة حققت مطالب الدفاع من سماع جميع شهود الإثبات وعددهم 113 شاهدًا، وقامت بسماع جانب أطباء مستشفى النزهة الدولي وشهود النفي، وثبت لها أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين إلى دولة قطر وجناحها العسكري متمثلًا في حركة حماس، خططت للواقعة ونفذتها، بهدف استهداف مؤسسات الدولة والشرطة والقضاء والإعلاميين والشخصيات العامة المناهضة للفكر الآثم لجماعة الإخوان، فضلًا عن استهداف البعثات الدبلوماسية، بهدف إشاعة الفوضى، إلا أنهم جمعتهم نية واحدة تمثلت في الانتقام، وأخذوا يبثون الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ويلصقون أعمالهم الإرهابية بالإسلام، ليستشهد القاضي بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): "أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة".
واختتم: "أتحسبون أنكم قادرون على مصر؟ لا والله إنه حافظ لها، إن الله لا يحب كل قواد أثيم، أدعو الشباب لأن يبتعد عن أفكار جماعة الإخوان التي تحث على الكراهية وألا يسلموا قلوبهم للأفكار الخاطئة الآثمة، ليختتم مستشهدًا بالآية الكريمة: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".