الثلاثاء 28 مايو 2024

رئيس «الإنتاج الإعلامي»: نعمل على التوسع في مركز ترميم التراث السمعي البصري

رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي

أخبار28-6-2022 | 18:21

دار الهلال

أكد رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي عبدالفتاح الجبالي، أن المدينة تعمل حالياً علي التوسع في مركز ترميم التراث السمعي البصري بالمدينة وتحويله إلي مركز وبيت خبرة إقليمي وعربي يهدف إلى الحفاظ على التراث السمعي البصري للمنطقة ككل من خلال التعاون مع مختلف دول العالم.

وقال رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي -خلال فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها المدينة اليوم الثلاثاء بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت عنوان "الاحتفال بإنجازات مصر في مجال صون التراث السمعي البصري العالمي وتعزيز التعاون الدولي"- إن المدينة تعد المؤسسة الحضارية الأكبر في الشرق الأوسط

وتضم أغلب القنوات المصرية والعربية العاملة في مصر وأستديوهات ومناطق تصوير تتسم بالتنوع في الطرز المختلفة للتصوير.

وأضاف أن مصر بما تملكه من تراث ثقافي عظيم يتمثل في العديد من الأفلام الوثائقية والتراث الإذاعي والسينمائي الكبير، ارتأت المدينة حفاظاً على هذا التراث وحمايته من الاندثار والتهالك وحرصاً علي حق الأجيال القادمة أنه من الضروري التحرك للحفاظ علي هذا الإرث بإنشاء أرشيف متكامل لجمهورية مصر العربية ورقمنة المحتوى به من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة لترميم آلاف الأفلام الوثائقية القديمة والمتهالكة وإعادتها إلى حالتها الأولى باستخدام أفضل التقنيات المطبقة في هذا المجال بمركز ترميم التراث السمعي البصري بالمدينة الذي يضم خبرات فنية عالية وتوفر له المدينة كافة التسهيلات والإمكانيات لهذا المشروع القومي الكبير والذي أنشأته المدينة في زمن قياسي، وفي ظل العديد من التحديات على رأسها أزمة كورونا.

وتابع أن المركز انتهى من ترميم عدد كبير من الأفلام الوثائقية التي قدمتها جريدة مصر السينمائية ووثقت أهم اللحظات التاريخية التي مرت بها البلاد من زيارات ملوك ورؤساء وأحداث سياسية ورياضية وثقافية كبري، وتم ترميم 2300 عدد من هذه الجريدة وأصبحت صالحة تماماً للعرض من جديد، وهذا المشروع تجربة غير مسبوقة بالمنطقة العربية يقوم بالحفاظ على التراث السمعي والبصري سواء من الافلام الوثائقية والسينمائية والدراما التليفزيونية والمواد الإذاعية المسجلة. 

وفي ختام كلمته، دعا الجبالي منظمة اليونسكو إلى ضرورة إعادة النظر في الجوائز التي تقدمها بحيث تخصص جائزة لمن يقدم مشروعات لإنقاذ التراث السمعي البصري لتكون بمثابة حافزاً على حفظ تاريخ الإنسانية ليظل باقياً للأجيال القادمة.

بدره، قدم مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو في مصر الدكتور السيد العبسي، الشكر لمدينة الإنتاج الإعلامي التي سعت للحفاظ على التراث السمعي البصري من خلال مركز ترميم التراث بها والذي ساهم في الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة، وأكد أن هذا التراث الموثق يساعدنا علي فهم العالم من حولنا والتفاعل مع الاخرين من خلال متابعة الفعاليات الكبرى التي حدثت في الماضي والمشاركة فيها.

وأوضح أن اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لها دور هام مع الجهات المعنية في العمل علي تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال تقديم المشورة وعقد الدورات.

وبدوره، أثني عضو مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية الدكتور بشر إمام، على الإنجازات المصرية في دعم التعاون الدولي والحفاظ على التراث السمعي البصري، ودور المدينة في هذا الشأن من خلال مركز ترميم التراث بها، مشيراً إلى ان التراث السمعي البصري يلعب دورا كبيرا في فهم القضايا المعاصرة مثل البعد المناخي والتنمية المستدامة وإتفاقات الحفاظ علي التراث.

فيما استعرضت رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية دينا يوسف كيفية قيام اليونسكو بتقديم برنامج ذاكرة العالم للحفاظ على التراث، ولفتت إلى أن هناك العديد من التوصيات بهذا الشأن من اجل أن تستطيع الشعوب أن تصل إلى هذا التراث الوثائقي وأهمية أن يكون هناك تعاونا ليس فقط محلياً بل علي المستوي الدولي.

وفي نهاية الجلسة تم فتح حوار مفتوح عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع عدد من الخبراء الدوليين من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي المعنيين والمهتمين بهذا الشأن. 

وشارك في الندوة عدد كبير من الخبراء من مصر والدول العربية والعديد من دول العالم سواء بالحضور أو عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ومنهم الدكتور بشر إمام نيابة عن الدكتور عبدالعزيز المزيني المدير الإقليمي والممثل المقيم لمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، والدكتور السيد العبسي مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو في مصر، ودينا يوسف رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد سمير مدير إدارة مستودع الأصول الرقمية ونظم المكتبات المتكاملة بمكتبة الإسكندرية، وعدلي توما رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "جيميني إفريقيا"، وبول هيكتور مستشار الاتصال والمعلومات بمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، والدكتور فاكسون باندا رئيس وحدة التراث الوثائقي باليونسكو، والدكتورة أكانسوكي تاكاهاشي مستشارة البرامج الثقافية بمكتب اليونسكو الإقليمي بالدول العربية.