الأحد 24 نوفمبر 2024

الجريمة

مساعد وزير الداخلية السابق: المخدرات المصنعة كيميائيًا سلاح الأعداء لتدمير الشباب (خاص)

  • 29-6-2022 | 16:27

مخدرات

طباعة
  • إبراهيم محمد

بعد التصاعد الملحوظ في زيادة معدلات جرائم القتل في الفترة الماضية، بشكل لم يعتد عليه المصريون، وإفصاح أجهزة الأمن عن أن تعاطى المخدرات كان وراء ارتكابها، تتزايد الحملات الأمنية للقضاء على هذه الجريمة التي تشكل خطرا كبيرا على الوطن.

وأكد اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات السابق، في تصريحات لبوابة "دار الهلال" أن المخدرات المصنعة كيميائيا مخطط يستهدف إضعاف الشعوب، فهى تدخل فيما يسمى بالقوى الناعمة "سوفت باور" للتأثير على الدول بدون حروب، وذلك لإغراقها فى مشكلات داخلية وتسميم أفكار الشباب وتشتيته عن الاهتمام بقضايا وطنه الأساسية.

وأضاف أن لها تأثير لا يمكن إنكاره على ارتكاب الجرائم لكنها ليست السبب الوحيد فهناك الأسرة المفككة ودوافع أخرى شاهدناها فى الجرائم الأخرى، محذرا من أن تأثيرها يكمن في أنها تعمل على تدمير خلايا مخ الإنسان، وذلك بسب فالمواد التى تضاف إليها تحولها من مجرد مخدر بسيط إلى مادة قاتلة تفتك بصحة متعاطيها ولها تأثير مباشر على الجهاز المركزي العصبى وتجعل المتعاطي غير مدرك لتصرفاته وأفعاله.

وأوضح أن أنواع تلك المخدرات أبرزها الشادو والشابو والآيس الذي يدخل أحيانا فى صناعة مخدر الاستروكس وهي مواد مصنعة فى الأساس يضاف إليها مواد عضوية وهى الطريقة التى تتبعها مصانع بير السلم لتلك المخدرات المستحدثة من أجل تغيير التركيبة الداخلية لها فتصبح أشد خطرا على صحة الإنسان

وأشار إلى الجهود الملموسة من قبل أجهزة الداخلية وقوات حرس الحدود من أجل الحد من انتشار تلك المخدرات وضبط كميات كبيرة منها لخطرها الكبير موضحا أن المشرع نص على أن كل مادة تؤثر على الحالة النفسية والعقلية للفرد تعتبر مادة مخدرة ومحظور تداولها.

وقال مساعد وزير الداخلية السابق إن المخدرات بكافة أنواعها محظورة بالقانون فالمخدرات الطبيعية مثل الحشيش والبانجو أثارها ليست بالخطورة المباشرة والشديدة مقارنة بذلك النوع الحديث فهى سريع التدمير للصحة بشكل عام وتستهدف القدرات النفسية والعقلية للفرد بسبب المواد الكيميائية التي تدخل في صناعتها مثل مخدر الشادو والشابو والفودو الذي يدخل في تصنيع مخدر الاستروكس الذى يضاف إليه مكونات أخرى مثل مبيد حشري بيروسول ومادة الاسيتون وقطرة الاترفيون وهو مخدر خطير يضر بقلب الإنسان تصل إلى الإصابة بالسكتة القلبية .

وكشف عن أن سيجارة من المخدرات المستحدثة تعادل ٣٠ سيجارة من الحشيش الطبيعي، وخطرها الأكبر أنها تستهدف إتلاف الشباب خاصة الفئة من سن 16 وحتى 25 عاما، الذين هم وقود الأمن القومي ومستقبل الوطن.

وتابع: من بين أضرارها أن تحول ولاء متعاطيها للمخدرات وتشغله عن قضايا وطنه ويصبح شغله الشاغل كيفية الحصول على كيفه بأي شكل حتى عن طريق إيذاء أقرب الناس إليه فتتعطل عجلة الإنتاج وتتحول جهود التنمية في الدولة إلى أعباء مكلفة في إطار مكافحة المخدرات وعلاج من وقعوا فى براثن تلك السموم.

وأشار إلى أنه يجب على كل مؤسسات الدولة القيام بدورها تجاه الشباب وتوعيتهم بمخاطر المخدرات قبل فوات الأوان ومدى أضرارها على صحة الإنسان وخاصة المؤسسات الدينية الأزهر الشريف والكنيسة ومن خلال برامج التليفزيون الذي يدخل كل بيت مبينا أن جهود مكافحة الشرطة التي لا تكف عن ضبط عصابات التهريب وتقف لهم بالمرصاد ليست وحدها كافية عن منع شرور تلك الحبوب فالوقاية خير من العلاج.

الاكثر قراءة