أكدت مصر والبحرين توافق موافقهما حيال القضايا الإقليمية والدولية بما يحقق المصلحة العربية الشاملة ويحفظ أمن الإقليم والعالم، وسعيهما لترسيخ التعاون الاستراتيجي وتعزيز التكامل بينهما.
وشددت الدولتان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقًا لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر، اليوم، بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى مملكة البحرين.
وأشار البيان إلى أنه في إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة، والعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع قيادتي جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين وشعبيهما الشقيقين وما يربطهما من وشائج الأخوة والتاريخ المشترك والمصير الواحد، وسعيًا لترسيخ التعاون الاستراتيجي وتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استعرضا خلالها العلاقات التاريخية الراسخة وسبل تطويرها وتنميتها في كل المجالات لتعزيز مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي لآفاق أرحب لما من شأنه دعم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وذكر البيان أن العاهل البحريني أعرب عن دعم مملكة البحرين الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحث إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية والالتزام بقواعد القانون الدولي ذات الصلة بما من شأنه عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وضرورة التفاوض بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في هذا الشأن، تنفيذًا للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021، بما يدرأ الأضرار الناجمة عن هذا المشروع على دولتي المصب ويعزز التعاون بين شعوب مصر والسودان وإثيوبيا.
وعبر الجانب البحريني عن تضامنه الكامل مع مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي.