الثلاثاء 30 ابريل 2024

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة.. اغتنمها بهذه العبادات

العشر الاوائل من ذي الحجة

تحقيقات30-6-2022 | 11:55

أماني محمد

العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام التي تحمل فضل كبير فهي أفضل أيام الدنيا ويستحب فيها الإكثار من العمل الصالح والعبادات والطاعات تقربا إلى الله سبحانه وتعالى، وقد ورد في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة العديد من الأحاديث النبوية التي أكدت فضلها.

وقد روي عـن ابـن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قالوا: ولا الجهـاد؟ قال: «ولا الجهـاد، إلا رجـل خـرج يخاطـر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء» أخرجه البخاري، كما قال الحافظ ابن رجب في «لطائف المعارف» (٢٦٠): «وقـد دل هذا الحديث على أن العمـل فـي أيامـه أحـب إلى الله مـن الـعـمـل فـي أيـام الدنيـا مـن غيـر اسـتثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده».

كما يقـول ابـن حجر - رحمه الله -: «والذي يظهـر أن الـشـبـب فـي امتياز عشر ذي الحجـة لمكان اجتمـاع أمهـات الـعبـادة فيه، وهـي (الصـلاة والصيام والصدقة والحج)، ولا يتأتى ذلك في غيره» [فتح الباري: ٢/ ٤٦٠.

 

الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

وقد أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن أيام عشر ذي الحجة أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، وأخبرنا سيدنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري]

ويكون اغتنام هذه الأيام بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، مثل:

ذكر الله

قال سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه]

التوبة والاستغفار

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]

صيام تسع ذي الحجة

فعن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبو داود]

وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم]

السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]

تلاوة القرآن

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي]

الدعاء

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد].

Dr.Randa
Dr.Radwa