الجمعة 19 ابريل 2024

ثوابها يعادل الحج.. عبادات وطاعات في العشر الأوائل يجب أن تستثمرها

الحج

تحقيقات30-6-2022 | 12:09

أماني محمد

يتمنى الكثير من المسلمين في بقاع الأرض أداء فريضة الحج لكن قد لا يستطيع البعض أدائها لأي سبب من الأسباب منها عدم القدرة المالية أو كثرة المسئوليات أو غير ذلك من الأسباب، لكن ورد في السنة النبوية عن فضل بعض الطاعات والعبادات وأنها تعادل ثواب الحج والعمرة.

ويفضل في العشر الأوائل من ذي الحجة الإكثار من الطاعات والعبادات وفعل الخيرات في تلك الأيام التي قال النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ.

وقد أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن شهرُ ذي الحجة شهر مبارك من أشهرِ الله المحرَّمةِ، فيه يوم عرفة خير أيام الدنيا، وهو محل شعيرة عظيمة من أعظم شعائر الإسلامِ ألا وهي شعيرةُ الحجّ، وللعمل الصالح فيه فضل عظيم، وقد كان من هديه ﷺ استقبال هلاله بالتضرع والدعاء.

 

المشي إلى الصلاة المكتوبة

ومن العبادات التي يعادل ثوابها الحج المشي إلى الصلاة المكتوبة فيحصل على أجر كأجر الحاج المحرم، حيث روي عن النبي ﷺ قال: مـن خـرج مـن بـيـتـه متطهـرا إلى صلاة مكتوبة فأجـره كـأجـر الحـاج المحـرم، ومـن خـرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبـه إلا إياه فأجـرة كأجر المعتمر، وصلاة على أثـر صلاة لا لغـو بينهما كتاب في عليين». سنن أبي داود.

 

صدق النية في إرادة الحج

وقد روي عـن أنـس بـن مالـك أن رسـول الله ﷺ رجـع مـن غـزوة تبوك فدنـا مـن المدينة، فقال: «إن بالمدينة أقواما، مـا سـرتم مسيرا، ولا قطعتـم واديـا إلا كانوا معكم»، قالوا: يا رسول الله، وهـم بالمدينة؟ قال: «وهم بالمدينة، حبسهم العذر». صحيح البخاري

 

 

الحرص على العلم

وعن فضل الحرص على العلم وأن أجره أجر معتمر تام العمرة، قال رسول الله ﷺ: «« مـن غـدا إلى المسجد لا يريـد إلا ليتعلم خيـرا أو يعلمـه كـان لـه أجر معتمـر تـام العـمـرة. ومـن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو يعلمـه فلـه أجر حاج تام الحجة». المستدرك.

 

صلاة الفجر والانتظار حتى تطلع الشمس

ومن العبادات التي ورد في فضلها أن تعادل أجر حجة وعمرة، صلاة الفجر والانتظار حتى تطلع الشمس، حيث قال رسول الله ﷺ: «من صلى الغداة فـي جـماعـة ثـم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتيـن كـانـت له كأجر حجة وعمرة، قال: قـال رسـول اللـه تامة تامة تامة». جامع الترمذي

 

صلاة الضحى

وكذلك صلاة الضحى، فمن قام إلى صلاة الضحى، فله ثواب العمرة، فعن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «ومَنْ خرجَ إلى ‏‏تسبيحِ ‏الضُّحَى لا ‏‏ينصبُه ‏ ‏إلا إيَّاه فأجرُه كأجرِ المعتمرِ، وصلاةٌ على إثرِ صلاةٍ لا لغوَ بينهما ‏‏كتابٌ ‏في ‏عليين» رواه أبو داود.

وقد ذهبَ بعضُ العلماء إلى استحبابِ صلاةِ الضُّحَى في المسجد أخذًا بهذا الحديثِ، وعدُّوها من الاستثناءات في أفضليَّةِ صلاة التطوع في المنزلِ، وذهب آخرون إلى عدم ذِكرِ المسجد في الحديث فتحصل الفضيلةُ بأدائها في أي مكان. عون المعبود: 2 /185.