أكدت الناطقة الرسمية باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تمارا الرفاعي، أن التفويض السياسي الذي حظيت به الوكالة والدعم من الأمم المتحدة واستمرار تقديم الرعاية للاجئين الفلسطينيين، يؤكد عدم إنهاء خدماتها لصالح منظمات أممية أخرى.
وأوضحت الرفاعي في حديث لبرنامج "من عمان" عبر تلفزيون فلسطين، أن المفوض العام لم يقصد في تصريحاته تحويل خدمات الوكالة لجهة أخرى، بل تطوير شراكات مع منظمات أممية أخرى، للمساعدة في تحسين جودة الخدمات المقدمة، ولن يكون هناك أي مساس بحق اللاجئ بالحصول على خدمات تضمنتها "الأونروا"، حتى وإن قدمتها وكالة أممية أخرى بالنيابة عنها، لافتة إلى أن المؤتمر الأخير للدول المانحة أكد عدم تبديل الوكالة بوكالة أخرى.
وأضافت أن الأزمة المالية التي تعرضت لها الوكالة مستمرة منذ عشر سنوات، نتيجة عدم الاستقرار السياسي في بعض المناطق وبعض الأزمات والحروب، إضافة الى الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما فاقمت جائحة "كورونا" من حدتها، ومن ثم العملية العسكرية في أوكرانيا والتي جعلت بعض الدول تستبدل أولويات مساعداتها.
وأكدت أن "الأونروا" تحظى باهتمام عالمي وتأييد كبير على مستوى دول العالم، مطالبة بأن ينعكس الدعم السياسي بدعم مالي كي تتمكن الوكالة من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين في كافة مناطق عملها.