تحل اليوم الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيو، التي نظمتها عدة أحزاب وحركات المعارضة آنذاك، ضد محمد مرسي، مطالبين برحيله، الذي أمضى عامًا واحدًا في الحكم.
وفي يوم 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها، إنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور.
وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة، نعرض لكم أبرز الكتب التي تناولت أحداث ثورة 30 يونيو وما قبلها وما بعدها.
سنوات الخماسين ما بين يناير الغضب ويونيو الخلاص
صدر منذ عدة أشهر كتاب "سنوات الخماسين" ما بين يناير الغضب ويونيو الخلاص للكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، ويضم الكتاب بين صفحاته الـ 397، ملخصًا للفترة الزمنية الأخيرة التى مرت بها مصر، منذ يناير 2011 حتى يونيو 2013 .
ويتناول الكاتب في كتابه سبعة فصول هي سقوط الجمهورية الأولى والانتقالية الأولى وعمود الخيمة وجمهورية السراب وجماعة الفكر، وبداية النهاية وإسقاط جمهورية السراب، ورجل الأقدار، وطريقه السياسي إلى الاتحادية، ويحوي الكتاب عددًا من الملاحق المهمة، منها مقالات في قلب العاصفة والنص الكامل لأول حوار مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وبالصور أخطر 1200 يوم في تاريخ مصر.
ثورة 30 يونيو وتأثيرها على المعادلات والتوازنات الاستراتيجية ودور مصر
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "ثورة 30 يونيو وتأثيرها على المعادلات والتوازنات الاستراتيجية ودور مصر" تأليف اللواء مصطفى كامل محمد.
شهد العالم منذ منتصف القرن العشرين حتى الآن مجموعة من المتغيرات العالمية التي اتسمت بسرعة وكثافة وتراكم تفاعلاتها، كان أبرزها هي تلك التي أدت إلى تغيير النظام الدولي ثنائى القطبية، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالنفوذ على الساحة الدولية، كما تعد الأزمة المالية التي تعرض لها العالم من أبرز هذه المتغيرات وقد زاد من حدتها أنها حدثت في ظل هيمنة قوة وحيدة وفي ظل العولمة واتفاقيات التجارة الحرة وظاهرة التنافس الدولي الاستراتيجي.
كما شهد النسق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط مجموعة أخرى من المتغيرات الإقليمية التي تميزت بذات الخصائص من حيث سرعة وكثافة وتراكم تفاعلاتها، ويعد تقسيم السودان وانضمام دولة جديدة إلى دول حوض النيل، واختلال التوازن الاستراتيجي لصالح القوى الإقليمية غير العربية والتفاعلات التي جرت في دول ما يسمى بالربيع العربي من أبرز هذه المتغيرات.
وجاءت ثورة 30 يونيو في حشد سلمي لم تشهده البشرية من قبل لتضع الرؤية الاستراتيجية العلمية والعملية لإعداد مشروع قومي يلتف حوله العموم ،وتعمل على إحداث التماسك المجتمعى لإحداث الاستقرار الأمني والسياسي لتأسيس دولة ديمقراطية عصرية قادرة على إحداث التنمية الشاملة الحقيقية لجميع مقدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يضمن صيانة أمنها القومي، وبما يؤدي إلى تعظيم إدراك ووعي المصريين بأنهم المسؤولون وحدهم عن ارتقاء وطنهم ، وأن عليهم وحدهم صيانة سيادته وسلامة أراضيه في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلدهم.
وهذا ما يتناوله هذا الكتاب من خلال تحليل وافي لتأثير ثورة 30 يونيو على المعادلات والتوازنات الاستراتيجية ودور مصر في ضوء النتائج التي ترتبت على هذه الثورة وعلى رأسها إقصاء جماعة الإخوان عن حكم مصر.
سقوط الإخوان.. اللحظات الأخيرة بين مرسي والسيسي
يتناول الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، في كتابه الصادر عام 2014 عن الدار المصرية اللبنانية، المشهد السياسي خلال فترة حكم الإخوان، وأسباب صعودهم للحكم كذلك سقوطهم المدوي.
ويجيب كتاب «سقوط الإخوان.. اللحظات الأخيرة بين مرسي والسيسي»، عن عدد من التساؤلات المحورية حول صعود الإخوان إلى الحكم في مصر وسقوطهم، ومن بينها: لماذا صعد الإخوان؟ ماذا فعل الإخوان في فترة الحكم؟ لماذا سقط الإخوان؟
يؤكد بكري أن وصول الإخوان إلى الحكم لم يكن فقط نتائج انتخابات لا تزال حتى الآن تطرح عليها علامات استفهام عدة، وأجواء جرت فيها وبها هذه الانتخابات تميزت بالإرهاب والعنف والتهديد. ويلفت إلى أن تقارير عدة لم تكن حتى إعلان النتائج قد قدمت إلى اللجنة العليا للانتخابات، مع أنها كانت من أهم مطالب اللجنة، وتحديداً تقرير الرقابة الإدارية.. وأيضاً تقرير المخابرات العامة. ويكشف المؤلف أسرار وتفاصيل الصراعات الداخلية بين الجماعة ومؤسسات الدولة المختلفة، حول هوية الدولة ومحاولات الأخونة.
وتحدث الكتاب عن كواليس وتفاصيل البيان الذي أعلنته القوات المسلحة في 23 يونيو 2013، والذي أعطت فيه رئيس الدولة مهلة أسبوع لحل هذه المشكلة، وما تمخض عن هذا البيان من صدام بين مرسي والسيسي، وأعقبه أيضاً صدام بين السيسي.. وغير ذلك من أحداث لاحقة معروفة للجميع. ويرصد بكري كيف تصاعدت الأحداث، أيام 26 و27 و28 و29 من يونيو، إلى أن رأينا حجم وتداعيات هذه الأحداث.
ثورة 30 يونيو ما قبلها ما بعدها ما حولها
وصدر عن كتاب الجمهورية كتاب "ثورة 30 يونيو" ما قبلها ما بعدها ما حولها، تأليف سمير الجمل.
وجاء في مقدمة الكتاب : هل هو ربيعـهـم أم خريفنا؟.. وهل يناير 2011 ثورة أم مؤامرة وماذا عن 30 يونيو التي غيرت المسار.. هل هي ثورة الشعب أم ثورة الجيش؟!
أسـئلـة تعـبنا من طرحـهـا ولكننا سنتعب أكـثـر من السكوت عليها قبل أن يقول التاريخ كلمته.. ويحاكم كل فئة بما اسـتـفـادت.. وبما أفادت من تجارة الفوضى الـخـلاقـة التي قررت الإدارة الأمريكية أن تطلقـهـا في المنطقة لكي تمهد لتقسيمها وتقطيعها وتمزيقها.. واللعبة القديمة المعروفة «فرق تسد».. وقد حذر القرآن الكريم من الذين فرقوا دينهم ودنياهم وكانوا شيعاً، اللعبة قديمة ومكشوفة وسنقرأ تفاصيلها ونحن نحكي قصة المؤامرة والمتآمرين الذين أفسدت عليهم ثورة 30 يونيو أطـمـاعـهم في البلاد والعباد ولما تمكنوا من السلطة أصابهم الهلع.. ولم يصدقوا أنفسهم أن شريط الأحداث والحوادث.